قال مسئولون إنه ترددت تقارير عن حوادث عنف جديدة في شمال الهند حيث أودت احتجاجات بشأن المحاصصة على أساس طائفي في الوظائف والتعليم بحياة أربعة أشخاص وإصابة 80 آخرين.
وقام أفراد طائفة جات الزراعية في ولاية هاريانا شمال الهند أمس الجمعة (19 فبراير/ شباط 2016)، باحتجاجات حيث أضرموا النار في سيارات وحافلات ومراكز تسوق رغم حظر التجوال ووجود قوات الجيش. وأفادت الشرطة وتقارير إخبارية امس الجمعة بأن شخصا واحدا على الأقل لقي حتفه وأصيب 10 آخرين في أحداث الاشتباكات واطلاق الشرطة النار التي وقعت عندما تحولت احتجاجات ضد نظام المحاصصة على أساس طائفي في الوظائف والتعليم إلى أعمال عنف في ولاية هاريانا... وبدأت أعمال العنف من جانب طائفة "جات"، في منطقة روهتاك قبل ستة أيام وما لبثت ان امتدت الى المناطق المحيطة بها. وتطالب الطائفة بحصص في الوظائف الحكومية ومؤسسات التعليم العالي لأفرادها.
وقالت وكالة الأنباء الأسيوية الهندية أمس الجمعة إن المحتجين افترشوا الطرق وخطوط السكك الحديدية ونظموا مسيرات في المنطقة، وأصابوا وسائل الحياة بحالة من الشلل التام. وقال قائد شرطة ولاية هاريانا واي بي سينجال إن قوات الشرطة شبه العسكرية أطلقت نيرانها عندما تحولت جماعة من المحتجين بلا زعيم يقودهم إلى أعمال عنف في بلدة روهتاك وأضرموا النيران في المركبات وألحقوا الضرر بالممتلكات. وأضاف سينجال إنه تم استدعاء قوات الجيش للمساعدة في الحفاظ على الأمن والسلم.
وذكر المتحدث باسم حكومة هاريانا المحلية جواهر ياداف، في بيان أذاعه التلفزيون إن حكومة ولاية هاريانا اتخذت قرارات لصالح نظام المحاصصة لطائفة "جات" وإنها كانت تبحث عن طريقة لتطبيقها.
وامتدت الاحتجاجات الى دلهي حيث ترددت تقارير عن احتجاجات في بعض الكليات في الوقت الذين سد فيه محتجون طريقا سريعا يربط العاصمة الوطنية ببعض المدن الشمالية.
وفشلت محادثات بين زعماء طائفة الجات وحكومة الولاية أمس (الجمعة) حيث أصر زعماء الطائفة على مواصلة الاحتجاجات حتى يتم تمرير تشريع يلبي مطالبهم.