علق وزير الداخلية اللبناني، نهاد المشنوق، على قرار السعودية قطع المساعدات للبنان قائلاً إن الخبر الأسوأ هو المراجعة الشاملة للسعودية ومعها الإمارات والبحرين في علاقاتها مع لبنان، لافتاً إلى أن القادم أعظم.
ونقلت وكالة الأنباء اللبنانية على لسان المشنوق قوله في بيان: "هل الإصرار على مخالفة الإجماع العربي هدفه عزل لبنان عن محيطه العربي ودفعه إلى هاوية يصعب الخروج منها؟" معبرا عن اسفه "لاستمرار البعض في محاولات تحويله إلى سياسة بعيدة كل البعد عن تاريخه ودستوره وتتنكر لهويته العربية وتتناقض مع مصالحه الوطنية الحيوية، كما تعرض مستقبل أبنائه لأخطار كبيرة، إن في الوطن أو في المهجر".
وتابع المشنوق أن "الخبر الأسوأ أنّ قرار المملكة العربية السعودية إجراء مراجعة شاملة لعلاقتها بلبنان، ومعها التضامن الإماراتي والبحريني والخليجي، هو أول الغيث"، محذراً من "الآتي الأعظم، خصوصاً أنها المرة التي يواجه لبنان تحدياً مصيرياً كهذا،" مضيفاً أن "خروجنا عن عروبتنا قد ينزع الغطاء الأخير الذي يتفيأ لبنان ظله، ما قد يشرع أبوابنا على العواصف التي تحيط بنا من كل جانب وتهدد الدول والكيانات"، بحسب ما نقله موقع "سي إن إن العربي" اليوم السبت (20 فبراير/ شباط 2016).
ولفت الوزير اللبناني متسائلاً: "هل ذاكرة البعض ضعيفة إلى هذه الدرجة، كي ينسوا دعم أشقائنا في الخليج خلال أحلك الظروف؟ وفي مقدمهم المملكة العربية السعودية. هي التي لم تميز يوما بين لبناني وآخر، وكانت دائما عنصر وفاق وتوافق، تدعم وحدة لبنان الدولة والمؤسسات، وتحتضن الشعب اللبناني، على تنوعه؟ ولماذا الإصرار على تحميل اللبنانيين ما لا طاقة لهم على تحمله، إن في المشاركة بالحروب الأهلية العربية، أو في التهجم والإساءة إلى من مدوا أيديهم إلينا".