أعلن الأميرال ألكسندر فيتكو قائد أسطول البحر الأسود الروسي أن سفناً حربية روسية مجهزة بمنظومات " كاليبر إن كا" للصواريخ المجنحة، ستترابط في المتوسط بشكل دائم، وفق ما نقله موقع قناة "روسيا اليوم" الجمعة (19 فبراير/ شباط 2016).
وكانت سفينة الصواريخ الروسية "زيليويني دول" المزودة بمنظمة "كاليبر إن كا" قد وصلت الأربعاء إلى ميناء طرطوس السوري، حيث ستنفذ عدداً من المهمات القتالية، وهي السفينة الرابعة التي بنيت في إطار مشروع "بويان-إم" (21631). وبالإضافة إلى منظومات "كاليبر إن كا" تحمل هذه السفن على متنها مدافع من طراز "آ-190" بعيار 100 ملم، ومنصات إطلاق "غيبكا" المخصصة لإطلاق صواريخ "إيغلا" المضادة للجو، ومنظومات مدفعية من طراز "دوآت".
وأكد فيتكوف أن السفن من مشروع "بويان-إم" وسفناً أخرى مزودة بصواريخ "كاليبر" ستتناوب على تنفيذ المهام القتالية في المنطقة في قوام مجموعة السفن الروسية في المتوسط. وأوضح فيتكو أن السفن من مشروع "بويان-إن" تقدر على تنفيذ حزمة واسعة من المهمات نظرا لقدرتها على حمل أسلحة متنوعة. كما تتميز هذه السفن الصغيرة نسبيا التي تبلغ حمولتها قرابة 950 طنا، بسرعة عالية تصل إلى 25 عقدة وتقدر على تجاوز مسافات تصل إلى 2500 ميل بحري دون الدخول إلى الموانئ. وفي وقت سابق ذكر فيتكو أن سفينة "سيربوخوف"، وهي خامس سفينة في إطار مشروع "بويان-إم"، ستحل محل "زيليوني دول" لاحقا في إطار التناوب.
وكان مصدر في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية قد أفاد بأن "زيليويني دول" تحمل على متنها منظومة "كاليبر إن كا" بعيدة المدى وحزمة الصواريخ المخصصة للإطلاق بواسطة تلك المنظومة. وتقدر المنظومة على توجيه ضربات إلى أهداف برية وبحرية على حد سواء. وكانت سفن من بحر قزوين الروسي قد استخدمت منظومات من هذا الطراز لإطلاق صواريخ مجنحة على أهداف تابعة للإرهابيين في سوريا، إذ عبرت الصواريخ أجواء إيران والعراق وأصابت الأهداف المحدد بدقة عالية.