قسا ذيب المحرق على النجمة كثيراً وافترسه بستة أهداف مقابل هدف واحد، ليتأهل بجدارة واستحقاق للمباراة النهائية لكأس الملك لكرة القدم، والتي ستقام يوم الثالث من الشهر القادم مع الفائز من لقاء نصف النهائي الآخر اليوم (السبت) بين الرفاع والأهلي.

وبعد شوط أول سلبي، انتفض المحرق وسجل 5 أهداف في الشوط الثاني عبر إسماعيل عبداللطيف (49)، عبدالله عبدو (52 و70) إبراهيم المشخص (58)، السويدي كاتوفيج (79)، ليأتي هدف نجماوي عبر مدافع المحرق صالح عبدالحميد بالخطأ في مرماه بعد كرة عرضية من اليمني علاء الصاصي (80)، ثم أكمل الأوزبكي غادويف المهرجان بإحراز الهدف السادس (89).

شوط سلبي

كان الشوط الأول سلبياً من ناحية النتيجة والأداء بالذات من المحرق، لكن النجمة يُعد ما حققه بهذا الشوط نجاحاً كونه تمكن من إيقاف الخطورة المحرقاوية عبر إغلاق المناطق الخلفية واللعب بواقعية.

ولم يظهر المحرق قوته في هذا الشوط، كون التباعد في الخطوط واضحاً ولم يحد عبداللطيف وإلياسو التمويل المناسب، وأيضاً فيلبينهو المتألق في المباريات السابقة فقد بريقه بهذا اللقاء، بينما النجمة فقد تميز خط وسطه كثيراً، واعتمد المدرب علي عاشور على (اللامركزية) لدى أغلب لاعبي الوسط، ولذلك تحركوا بحرية في اغلب المناطق مع شبه ثبات لجي والمرزوق بالعمق، وشكلت الانطلاقات السريعة من علاية خطورة كبيرة، وهو قاد هجمة مرتدة ومرر الكرة لأحمد عبدالرسول وبدورها لعبها سريعة لسعد العامر الذي انفرد بالمرمى المحرقاوي تماماً وسددها في مستوى الحارس سيدجعفر الذي أبعدها ببراعة (32)، وكانت هنالك فرصة واحدة خطيرة للمحرق بهذا الشوط حينما لعب فيلبينهو كرة عرضية من اليسار لعلي جمال قابلها برأسه مرت بجوار القائم الأيسر (41).

شوط الأهداف

من شاهد الشوط الأول لا يتوقع أن يشهد الشوط الثاني هذا السيناريو الغريب، إذ بدأ المحرق بقوة وأنهى الأمور منذ أول ربع ساعة بإحرازه 3 أهداف سريعة جعلت الفريق النجماوي ينهار منذ البداية، إذ جاء الأول في الدقيقة 49 حينما لعب المتألق عبدالله عبدو نجم المباراة الأول كرة عرضية من اليمين وصلت لإسماعيل عبداللطيف غير المراقب غمزها برأسه واستقرت على يمين الحارس عبدالرسول، بعدها بثلاث دقائق مرر علي جمال كرة لعبدو قابل بها المرمى ولعبها ساقطة من فوق الحارس في الشباك البيضاء، ومن ركلة ركنية تهيأت كرة للمدافع المتقدم إسماعيل عبداللطيف سددها قوية للغاية في سقف المرمى النجماوي (58)، وأراحت هذه الأهداف مدرب المحرق عيسى السعدون الذي أجرى بعض التغييرات، ليشارك البديل الأوزبكي غادويف في الهدف الرابع حينما سدد كرة ساقطة ارتدت من العارضة وتهيأت لعبدو أودعها بسهولة في الشباك (70)، ومن جملة تكتيكية رائعة مرر عبدو الكرة للبديل كاتوفيج وبدوره للبديل الآخر فهد الحردان الذي أعادها بذكاء لكاتوفيج واجه بها الحارس وأودها المرمى (79)، بعدها بدقيقة لعب بديل النجمة علاء الصاصي كرة عرضية أخطأ المدافع صالح عبدالحميد في إبعادها لتسكن شباك فريقه، وقبل نهاية المباراة بدقيقة واحدة أحرز غادويف الهدف السادس عبر كرة انطلق بها عبداللطيف ومررها للأوزبكي الذي سددها على يسار الحارس عبدالرسول لينتهي اللقاء محرقاوياً بستة أهداف لهدف. أدار المباراة بنجاح كبير الحكم عبدالشهيد عبدالأمير وساعده نواف شاهين وفيصل علوي والحكم الرابع رامي الكعبي.