أعلنت جامعة الدول العربية، أمس (الجمعة)، عن نقل القمة العربية المقبلة إلى موريتانيا، وذلك بعد اعتذار المغرب عن عدم استضافة الاجتماع الذي كان مقرراً في أبريل/ نيسان المقبل، وفق ما أعلنت قناة «سكاي نيوز عربية».
وقال نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي: «طبقاً لملحق ميثاق جامعة الدول العربية، فإنّ القمة العربية تُعقد بشكل دوري كل عام حسب الحروف الأبجدية للدول العربية».
وأضاف بن حلي في تصريح: «باعتذار المغرب تؤول القمة لموريتانيا»، مشيراً إلى أن وزير الخارجية المغربي أبلغ أمين عام الجامعة العربية الاعتذار هاتفياً.
الرباط - أ ف ب
قرر المغرب أمس الجمعة (19 فبراير/ شباط 2016) بالتشاور مع الجامعة العربية تأجيل القمة المرتقبة في مارس/ آذار المقبل نظراً لـ «عدم توافر الظروف الموضوعية» لنجاحها، ما قد يجعل منها «مجرد مناسبة لإلقاء الخطب».
وأكد بيان للخارجية المغربية، أن وزير الخارجية صلاح الدين مزوار أبلغ بتعليمات من الملك محمد السادس أمين عام جامعة الدول العربية قرار الإرجاء لأنّ «الظروف الموضوعية لا تتوافر لعقد قمة عربية ناجحة» وكي لا تتحول القمة إلى «مجرد مناسبة لإلقاء الخطب».
وعقدت آخر قمة عربية دورية في مارس 2015 في شرم الشيخ. وبحسب البيان فإنّه، «نظراً للتحديات التي يواجهها العالم العربي اليوم، فإنّ القمة العربية لا يمكن أن تشكل غاية في حد ذاتها، أو أن تتحول إلى مجرد اجتماع للمناسبات»، موضحاً أن «الظروف الموضوعية لا تتوافر لعقد قمة عربية ناجحة، قادرة على اتخاذ قرارات في مستوى ما يقتضيه الوضع».
وتم اتخاذ هذا القرار بحسب الخارجية «بناءً على المشاورات» التي تم إجراؤها مع عدد من الدول العربية وبعد «تفكير واع ومسئول، ملتزم بنجاعة العمل العربي المشترك، وضرورة الحفاظ على صدقيته».
واعتبر المغرب أنه «أمام غياب قرارات مهمّة ومبادرات ملموسة يمكن عرضها على قادة الدول العربية، فإنّ هذه القمة ستكون مجرد مناسبة للمصادقة على توصيات عادية، وإلقاء خطب تعطي الانطباع الخاطئ بالوحدة والتضامن بين دول العالم العربي».
وأضاف البيان أن «العالم العربي يمر بمرحلة عصيبة... لا يمكن فيها لقادة الدول العربية الاكتفاء بمجرد القيام، مرة أخرى، بالتشخيص المرير لواقع الانقسامات والخلافات الذي يعيشه العالم العربي، من دون تقديم الإجابات الجماعية الحاسمة والحازمة». وأشار إلى الأوضاع في العراق واليمن وسورية وفلسطين، موضحاً أن «أزماتها تزداد تعقيداً بسبب كثرة المناورات والأجندات الإقليمية والدولية... وتواصل الاستيطان الإسرائيلي».
وبالنسبة إلى الرباط فإنّ «البناء المشترك لمستقبل الدول العربية خير ضمان للاستقرار» بمواجهة «تنامي نزوعات التطرف والعنف والإرهاب». ولم تحدد وزارة الخارجية موعداً جديداً للقمة.
العدد 4914 - الجمعة 19 فبراير 2016م الموافق 11 جمادى الأولى 1437هـ