قالت الشرطة والجيش الإسرائيلي إن قوات الأمن قتلت ثلاثة فلسطينيين بالرصاص في حوادث منفصلة اليوم الجمعة (19 فبراير/ شباط 2016) بالقدس والضفة الغربية مع تواصل أعمال العنف للشهر الخامس.
وقالت الشرطة إن رجلا فلسطينيا في القدس طعن رجلي شرطة خارج البلدة القديمة قبل إطلاق النار عليه وقتله.
وبعدها بساعات قال الجيش إن فلسطينيا آخر في الضفة الغربية المحتلة حاول دهس مجموعة من الجنود الإسرائيليين بسيارته لكنهم قتلوه بالرصاص.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن جنودا إسرائيليين قتلوا فلسطينيا ثالثا في اشتباك بمكان آخر بالضفة الغربية. وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إنه كان يحمل سلاحا آليا وأطلق النار على القوات أثناء أعمال شغب.
ومنذ اندلاع موجة العنف في مطلع أكتوبر تشرين الأول الماضي قُتل 28 إسرائيليا ومواطن أمريكي في عمليات طعن وإطلاق نار ودهس بالسيارات نفذها فلسطينيون.
وفي المقابل قتلت قوات الأمن الإسرائيلية 167 فلسطينيا على الأقل بينهم 110 تقول إسرائيل إنهم مهاجمون بينما قتل أغلب الباقين خلال احتجاجات ضد إسرائيل شابها العنف.
وأثارت إراقة الدماء مخاوف من تصعيد واسع النطاق للعنف بعد مرور عقد على آخر انتفاضة فلسطينية.
وفي إفادة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أمس الخميس عبر نيكولاي ملادينوف مبعوث المنظمة الدولية في جهود السلام الإسرائيلية الفلسطينية عن قلقه من أن تدخل إراقة الدماء "مرحلة مزعجة جديدة".
ودعا ملادينوف زعماء الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني إلى توفير "أفق سياسي لشعبيهما" ورفض التحريض الذي يقوم به متطرفون من الجانبين.
ويعود تصاعد الهجمات لأسباب منها الإحباط الفلسطيني من انهيار محادثات السلام التي رعتها الولايات المتحدة في عام 2014 والتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية التي يريدها الفلسطينيون لإقامة دولة لهم في المستقبل.
وأمس الخميس طعن صبيان فلسطينيان عمر كل منهما 14 عاما إسرائيليا حتى الموت في متجر مزدحم بالضفة الغربية المحتلة. وقال الجيش الإسرائيلي إن مدنيا مسلحا أطلق النار على الصبيين اللذين نقلا لتلقي العلاج في مستشفى إسرائيلي بالقدس.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية "هذه الواقعة المروعة تؤكد مرة أخرى على حاجة الجانبين إلى نبذ العنف واتخاذ خطوات عاجلة لاستعادة الهدوء وتقليل التوتر ووضع نهاية فورية للعنف".