ذكرت صحيفة "درنيير اور" البلجيكية اليوم الجمعة (19 فبراير/ شباط 2016) أن الفرنسي صلاح عبد السلام، أبرز المشتبه بهم في اعتداءات 13 نوفمبر/ تشرين الثاني في باريس، والذي لايزال فاراً، اختبأ من 14 نوفمبر إلى ديسمبر/ كانون الأول في إحدى شقق شيربوك بمنطقة بروكسل.
وقد توارى صلاح عبد السلام (26 عاما) الذي يشبته بأنه اضطلع على الاقل بدور رئيسي في تأمين الاحتياجات اللوجستية للاعتداءات التي اسفرت عن 130 قتيلا واكثر من 350 جريحا، عن الانظار منذ هروبه من باريس بمساعدة اصدقاء غداة الاعتداءات. وتتوقف رحلته في شيربوك يوم السبت 14 نوفمبر في الساعة 14،00.
وردا على سؤال لوكالة فرانس برس عن هذا الموضوع، اكدت النيابة الاتحادية وجود بصمة لصلاح عبد السلام في احدى شقق شيربوك، لكنها لم تؤكد ان المحققين توصلوا الى اقتناع بأنه بقي مختبئا حوالى ثلاثة اسابيع في شيربوك.
وقال متحدث باسم النيابة "نؤكد فقط العثور على بصمة لصلاح عبد السلام في مخبأ شيربوك بعد عملية تفتيش تمت في 10 ديسمبر/ كانون الاول. ولن ندلي بتعليق اضافي".
ويوم الاثنين في 16 نوفمبر، قامت قوات التدخل البلجيكية الخاصة بعملية دهم استهدفت الشقة رقم 47 في شارع ديلونوي في مولنبيك، الحي الاخر في بروكسل، للقبض على صلاح عبد السلام لكنها لم توفق.
وذكرت الصحيفة البلجيكية ان الفار كان مختبئا في الواقع في الطبقة الثالثة من منزل في الرقم 86 شارع هنري بيرجي في شيربوك. واضافت "حسب معلوماتنا... بقي مختبئا فيها 20 يوما".
واوضحت الصحيفة "في 4 ديسمبر غادر مخبأه على عجل. وذلك، كما تفيد معلوماتنا، ولسبب محدد جدا: الاستنفار الشديد في ذلك اليوم لعناصر الوحدات الخاصة في حي شارع هنري بيرجي".
وحصلت عمليات دهم وتفتيش في شيربوك في الرابع من كانون الاول/ديسمبر لكنها لم تسفر عن نتيجة.
وبعد ستة ايام، تدخل عناصر الشرطة في 86 شارع بيرجي وعثروا على اثار متفجرات وثلاثة احزمة "مصنوعة يدويا" وعلى بصمات صلاح عبد السلام. واستنتج المحققون انه مخبأ ومشغل ايضا.
وكانت النيابة الفدرالية الاتحادية اشارت الى ان من المستحيل "تحديد تاريخ" بصمة الاصابع، وبالتالي تحديد ما اذا كان صلاح عبد السلام موجودا قبل او بعد الاعتداءات، او ربما قبل وبعد.