اندلعت أعمال شغب في العاصمة الأوغندية اليوم الجمعة (19 فبراير/ شباط 2016) بعدما اعتقلت الشرطة زعيم المعارضة الرئيسي في البلاد بينما أظهرت نتيجة الانتخابات تصدر الرئيس موسيفيني السباق الرئاسي.

وقال ويلبرفورس كيامباد رئيس حملة كيزا بيسيجي، المنافس الرئيسي لموسيفيني في انتخابات أمس (الخميس)، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)عبر الهاتف إن كيزا كان احتجز في البداية من قبل الجنود داخل مكاتبه بينما كان يستعد للمشاركة في مؤتمر صحافي.

وأضاف "لقد حبسونا في الداخل. وكانت الشرطة تطلق الغاز المسيل للدموع على المنطقة بأكملها".

ثم قال متحدث باسم حزب: "المنتدى من أجل التغيير الديمقراطي " المنتمي إليه بيسيجي إن الشرطة والجيش اقتحما المكاتب.

وقال إبراهيم نجاندا سيموجو " لقد سحبوا الدكتور بيسيجي واقتادوه إلى مكان مجهول إلى جانب اخرين".

ومن ناحية أخرى، جرى سد الطريق السريع المؤدي إلى مطار عنتيبي من قبل أنصار بيسيجي الذين ينفذون عمليات كر وفر مع الشرطة.

وفي سياق اخر مازالت لجنة الانتخابات تعلن عن النتائج الأولية، حيث قالت إن موسيفيني حصل على 62 بالمئة من الأصوات بعد فرز نحو 30 في المئة من صناديق الاقتراع.

وحصل بيسيجي الذي اعتقل ثلاث مرات بالفعل قبل وخلال الانتخابات على 32 في المئة من الأصوات.

ويقول النقاد إن الحكومة لجأت إلى فرض حملة صارمة على الإعلام والاعتقال المؤقت لمرشحي المعارضة الرئيسيين، اضافة الى السعي للحصول على دعم من جماعة تشبه الميليشيا للسماح لموسيفيني بتمديد فترة حكمه.

وشاب الانتخابات تأجيلات وحوادث منفردة مثل قيام الشرطة باطلاق الغاز المسيل للدموع على بعض الناخبين في إحدى ضواحي كمبالا.

وكان بيسيجي اعتقل عندما كان يتفقد مركز اقتراع ولكن جرى الافراج عنه بعد ذلك بفترة قصيرة.

كما أغلقت الحكومة موقعي تويتر وفيس بوك والتحويلات المالية عبر الهواتف الجوالة يوم الانتخابات .

وهناك مخاوف من أن الاتهامات بحدوث تلاعب يمكن أن تتسبب في موجة عنف.