قال رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام ان الوضع الامني في البلاد جيد ونفي ان يكون لبنان على ابواب انهيار اقتصادي ولكنه في وضع حرج.
جاءت تصريحات ادلى بها سلام في ساعة متأخرة ليلة أمس الخميس (18 فبراير/ شباط 2016)، في مقابلة تلفزيونية اجرتها معه محطة "المؤسسة اللبنانية للإرسال، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية.
واكد رئيس الوزراء اللبناني في المقابلة على "ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية لتداول السلطة وتعزيز المؤسسات الدستورية"، مكرراً مطالبته بفصل انتخاب رئيس للجمهورية عن احداث المنطقة، مشيراً الى ان وعي المسيحيين والموارنة خاصة يؤمن حصول انتخاب رئيس للجمهورية، لكن مع الاسف القيادات المسيحية لا تدرك الوضع، مع إننا نتمسك بهذا المنصب المسيحي الوحيد في المنطقة".
وعن طاولة الحوار كبديل للحكومة نفى سلم ان تكون كذلك، آسفا لوجود ضعف في مكان ما في الحوار حول مواضيع رئاسية لذلك ذهبنا الى البحث في النفايات كبند خارج اهتمام طاولة الحوار.
وعن السياسة الخارجية للبنان قال: "سياسة لبنان الخارجية يحكمها الدستور اللبناني، ثم البيان الوزاري، إما وجود مواقف لرئيس حكومة أو وزير عن علاقات خارجية فان هناك وجود عدم انسجام وتفاوت".
وعن هبة المليارات الاربعة من السعودية قال: "هذه هبة والواهب لا يحق لنا ان نسأله او نشكك به لأن المليارات السعودية في إطار اتفاق سعودي -فرنسي -لبناني تمتد لسنوات خمس وانا لا اشكك في الامر. وبالنسبة للمليار الرابع فقد تم تنفيذ نصفه وعلينا التطلع الى قضية تدهور سعر النفط".
واكد نقلا عن لسان مسؤولين سعوديين "ان الهبة لا تراجع عنها".
ورداً على سؤال حول سلاح حزب الله قال: "هذا موضوع على طاولة الحوار ولكن بالنسبة لتدخل حزب الله في سورية وسياسة النأي بالنفس هناك فرق بين التمني والتنفيذ".
ونفى ان يكون لبنان صار تحت الوصاية الايرانية، مشيرا الى "تأثير ايراني في كل المنطقة ومنها لبنان".
وعن دور سعد الحريري، رئيس وزراء لبنان الاسبق في الفترة من 2009 الى 2011، قال: "لم اشعر للحظة انني حكومة ظل في ظل وجود سعد الحريري، انا في حكومة ظل في ظل الظروف الحالية".
واكد ان "المناصب هي التي تفسح المجال لخدمة البلد وسعد الحريري يعمل حاليا على خدمة بلده، واتمنى لمسعاه ان ينجح في تأمين انتخاب رئيس للجمهورية. الحريري انسان منسجم مع نفسه وليس جوعانا للمناصب".
وعن اعداد النازحين السوريين في لبنان قال: "امر غير مسبوق في العالم ان تصل نسبة النزوح اليه الى 30 % من عدد سكانه ومن هنا كان اهتمام الجميع بلبنان".
كما نفى وجود داعش في اوساط النازحين السوريين ولكن هناك سرقات وقتل كما يحصل في اي مجتمع اخر لذا لا داعي للاستنفار ضدهم، فالوضع الامني في لبنان ممسوك وعلينا الاستفادة منه.
واشار الى الصراع القائم والمدمر بين القوى الكبرى اي الجبارين ومثلهما القوى الاقليمية، مطالبا بالتعاطي بروح المسؤولية مع النازحين السوريين الى حين عودتهم.