يتحدث دونالد ترامب مرشح الانتخابات الرئاسية الأميركية المحتمل الذي يتصدر السباق الجمهوري كثيراً عن معارضته لحرب العراق لكن يبدو أنه أيد الفكرة في مقابلة أجريت معه العام 2002 ظهرت إلى السطح مؤخرا مما دفعه إلى القول أمس الخميس (18 فبراير / شباط 2016) إنه أصبح من المعارضين وقت حدوث الغزو عام 2003.
وخلال مقابلة قبل اندلاع الحرب أعاد نشرها أمس الخميس موقع (بزفيد) وطبقا لما ورد في التسجيل الصوتي سأل المذيع هاوارد ستيرن ترامب عما إذا كان يؤيد غزو العراق فأجاب "نعم أعتقد ذلك."
وكان الملياردير قطب العقارات ونجم تلفزيون الواقع السابق الذي يتصدر السباق الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة في الثامن من نوفمبر تشرين الثاني قد قدم معارضته لغزو العراق عام 2003 كدليل على خبرته في السياسة الخارجية.
لكن انتقاده لقرار الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش أغضب البعض في الحزب الجمهوري بعضهم في ولاية ساوث كارولاينا التي تشهد غدا السبت انتخابات تمهيدية في السباق الجمهوري.
وجاءت تصريحات ترامب أمس الخميس بعد أن قال أحد المشاركين في ندوة استضافتها سي.إن.إن إنه "صدم" حين اتهم ترامب بوش بالكذب بشأن الأسباب التي دفعته إلى غزو العراق خلال مناظرة أخيرة بين المرشحين الجمهوريين المحتملين. وكان ترامب يشير إلى مزاعم ثبت كذبها عن امتلاك العراق أسلحة دمار شامل.
وتراجع ترامب قليلا عن انتقاده لبوش وقال إن أسباب الحرب كانت غير واضحة. لكنه قال إن الغزو كان غير مبرر وساهم في إشاعة الاضطرابات في الشرق الأوسط.
وقال ترامب إن غزو العراق "قد يكون أسوأ قرار يتخذه أي شخص أي رئيس في تاريخ هذه البلاد. إنه على هذا القدر من السوء."