قال مشاركون في قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل إن رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي حذر زعماء بلدان شرق أوروبا من أنها قد تحصل على أموال أقل من الاتحاد الأوروبي لمشاريع التنمية إذا لم تساعد في التصدي لأزمة اللاجئين.
وفي خضم أسوأ أزمة للهجرة في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية تقف المجر وبولندا وسلوفاكيا وجمهورية التشيك في صف أشد المعارضين لخطط الاتحاد الأوروبي لنقل طالبي اللجوء الذين يصلون إلى جنوب القارة إلى بلدان أخرى بالاتحاد.
ونقل مصدر يشارك في القمة عن رينتسي قوله في تعليقات امام زعماء آخرين أثناء مأدبة عشاء إمتدت إلى وقت مبكر اليوم الجمعة (19 فبراير / شباط 2016) "أزمة الهجرة مشكلة مشتركة لكل بلدان الاتحاد الأوروبي. إذا لم تظهروا تضامنا فإن البلدان التي تقدم أكبر مساهمة في ميزانية الاتحاد ربما ستظهر قدرا أقل من التضامن معكم."
وهدد رينتسي بلدان شرق أوروبا بتخفيضات في تمويلات التنمية من الاتحاد الأوروبي الموجهة إلى المناطق الاكثر فقرا في تلك الدول.
وحوالي ثلث ميزانية الاتحاد الأوروبي للسنوات السبع من 2014 إلى 2020 وقدرها تريليون يورو (1.11 تريليون دولار) مخصص لمشروعات في البلدان والمناطق الاكثر فقرا بالاتحاد وهي بالاساس دول شيوعية سابقة.
وستبدأ مفاوضات حول ميزانية السنوات السبع التالية في وقت لاحق هذا العام.
وأثارت هولندا -الرئيس الحالي للاتحاد الاوروبي- إحتمال أن جزءا من أموال الميزانية الحالية للتنمية قد يعاد تخصيصه للتعامل مع أزمة الهجرة.