العدد 4913 - الخميس 18 فبراير 2016م الموافق 10 جمادى الأولى 1437هـ

أوباما يجتمع مع راؤول كاسترو ومعارضين أثناء رحلة تاريخية إلى كوبا

 واشنطن، هافانا – رويترز 

تحديث: 12 مايو 2017

قال البيت الابيض يوم الخميس (18 فبراير/ شباط 2016) إن الرئيس باراك أوباما سيجتمع مع الرئيس راؤول كاسترو ومعارضين وممثلين للمجتمع المدني عندما يزور كوبا الشهر القادم في رحلة تاريخية ستكون خطوة مهمة أخرى نحو إنهاء عقود من العداء بين خصمي الحرب الباردة السابقين.

وفي أول زيارة لرئيس اميركي إلى البلد الواقع في الكاريبي منذ عام 1928 سيجتمع اوباما مع رجال اعمال وممثلين للمجتمع المدني أثناء رحلته في 21 و22 مارس أذار لكن مسؤولين أمريكيين قالوا إن من غير المرجح أن يلتقي فيدل كاسترو الرئيس السابق والزعيم الثوري.

ويأمل البيت الابيض بأن تساعد رحلة أوباما في تسريع التغيير في الجزيرة التي تحكمها حكومة شيوعية وأن تعزز التقدم الذي حدث في عهد إدارته لكن الجمهوريين في الولايات المتحدة يشتكون من أن ذلك سيعطي شرعية لحكومة قمعية في كوبا.

وقال بن رودس نائب مستشار الامن القومي الامريكي للصحفيين إن اوباما "سيلتقي معاضين واعضاء من المجتمع المدني بمن فيهم بالتأكيد اولئك الذين يعارضون ساسيات الحكومة الكوبية".

وقالت جوزفينا فيدال مديرة شؤون الولايات المتحدة بوزارة الخارجية الكوبية إن حكومة هافانا مستعدة للحديث مع واشنطن بشأن بواعث قلقها.

وأبلغت فيدال الصحفيين "كوبا منفتحة على الحديث مع الولايات المتحدة حول أي موضوع بما في ذلك حقوق الانسان." واضافت ان الحكومة الكوبية تريد أن يعود خليج جوانتانامو إلى كوبا وأن يرفع الحظر الامريكي قبل أن يمكن تطبيع العلاقات.

وتفرض الولايات المتحدة حظرا إقتصاديا صارما على كوبا منذ أكثر من 50 عاما وهو ما يعطي الحكومة الكوبية أداة دعائية قوية ضد واشنطن.

وقال البيت الابيض إن السيدة الامريكية الاولى ميشيل أوباما سترافق زوجها في رحلته إلى كوبا وأيضا إلى الارجنتين.

وزيارة اوباما لهافانا تحمل قيمة رمزية ضخمة في وقت تتخذ فيه إدارته خطوات لتوسيع التجارة مع كوبا الواقعة على مبعدة 145 كيلومترا فقط من ولاية فلوريدا الامريكية. وكالفين كوليدج هو آخر رئيس أمريكي زار كوبا اثناء وجوده في المنصب.

ومازال اوباما يسعى للضغط على المشرعين الامريكيين لرفع الحظر عن كوبا لكن الجمهوريين يسيطرون على الكونجرس ومن غير المرجح أن يتحركوا سريعا.

وقال رودس إنه يتوقع أن يثير المسؤولون الكوبيون مسألة القاعدة العسكرية الامريكية في خليج جوانتانامو أثناء الرحلة لكن الادارة تعارض إعادة المنطقة إلى الحكومة الشيوعية.

ولم يقدم البيت الابيض تفاصيل عن الجماعات التي سيسعى أوباما للاجتماع معها وقال إن الولايات المتحدة تتطلع إلى ان تري المزيد من الحريات في كوبا بما في ذلك حرية تكوين الجماعات وحرية التعبير.

وتقول كوبا إنها ليس لديها أي سجناء سياسيين لكن اللجنة الكوبية لحقوق الانسان والمصالحة الوطنية -وهي جماعة معارضة- قالت إنه يوجد حوالي 80 سجينا سياسيا قيد الاعتقال.

وأضافت الجماعة أن 53 سجينا سياسيا أطلق سراحهم وقت إتفاق 2014 لتطييع العلاقات مع الولايات المتحدة لكن آخرين ألقى القبض عليها العام الماضي.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً