امر رئيس كولومبيا خوان مانويل سانتوس الخميس (18 فبراير/ شباط 2016) بتعليق زيارات مفاوضي متمردي القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) الى كولومبيا وذلك بعد السماح لهم العام الماضي بهذه الزيارات في إطار مفاوضات سلام مع حركة التمرد في كوبا.
وصرح اومبيرتو دو لا كال رئيس فريق التفاوض الحكومي مع فارك "بأمر من رئيس الجمهورية تم تعليق زيارات مندوبي فارك الى مخيماتهم لتفسير اتفاقات" السلام.
وبعد ان اوضح ان "خمس زيارات تمت حتى اليوم" ندد دو لا كال "بانتهاك المجموعة بقيادة ايفان ماركيز (قائد مفاوضي فارك في هافانا) في الزيارة الاخيرة بقواعد اللعبة المتفق عليها التي تقضي بعدم الاتصال بالاهالي المدنيين وعدم الظهور بزي عسكري اثناء مناسبة عامة".
واضاف "هذا انتهاك غير مقبول" مشيرا الى ان الزيارة تمت لقرية كونيجو المعزولة التي تسيطر عليها فارك في مقاطعة غواريجا القريبة من الحدود مع فنزويلا.
وذكر دو لا كال ب "القاعدة الاساسية لهذا الاتفاق وهي عدم ممارسة السياسة بالسلاح" واوضح ان "الحكومة طلبت من اللجنة الدولية للصليب الاحمر والدولتين الضامنتين كوبا والنروج، ان تتخذ الاجراءات الضرورية لعودة مجموعة ماركيز الى هافانا بأسرع ما يمكن".
وبدات الحكومة الكولومبية وفارك التي انبثقت في 1964 عن تمرد فلاحين ولديها بحسب السلطات سبعة آلاف مقاتل، منذ 2012 مفاوضات سلام تم نقلها الى كوبا، وتعهدا بتوقيع اتفاق سلام بحلول 23 مارس/ آذار ينهي اكثر من نصف قرن من الحرب الداخلية.
وخلف هذا النزاع المسلح الذي انخرط فيه خلال عقود متمردون من اليسار المتطرف ومليشيات يمينية والقوات المسلحة على خلفية عنف مداره تهريب مخدرات، 220 ألف قتيل على الاقل وعشرات آلاف المفقودين وستة ملايين نازح.