تقع على عاتق طاقم التحكيم مسئوليات كبيرة تفوق مسئولية أي طرف آخر في اللعبة في إدارة المباريات وإخراجها إلى بر الأمان، فصافرة الحكم تحدد مصير بلد بأسره، قرار يتخذ في لحظات يحتمل الصواب والخطأ، ولا يوجد حكم معصوم لذلك الأخطاء واردة جدا.
من الظواهر الشائعة في مباريات كرة اليد على مستوى جميع الفئات وليس دوري الكبار فقط أن يتفضل طاقم التحكيم في إخراج فرد مزعج موجود في المدرجات جعله يفقد تركيزه أو أشعره بالغبن أو أشعره بالإساءة لشخصه الكريم، ولو كلف ذلك إيقاف المباراة كل دقيقة حتى يفضى المدرج.
صار (لدى البعض) هوس الالتفات للمدرج وما يبدر من البعض من امتعاضات قد تتخطى حدود اللباقة والأدب أحيانا، حتى بات تفكيره ينقسم بين المدرج والملعب، وله عين على الملعب وعينه الأخرى على المدرج، ليتمكن من فرض سلطته الكاملة ويستتب الأمن والهدوء.
وفي إحدى مباريات دوري الكبار هذا العام، ضُرب الرقم القياسي ضربة ليس لها مثيل، فتم إيقاف المباراة مرتين خلال أول 15 دقيقة كي يُبعد اثنين من المدرجات وإلا توقفت المباراة!.
الاحتجاجات على قرارات طاقم التحكيم ظاهرة طبيعية جدا، وفي كل مكان، العبارات الخادشة والإساءات الشخصية إن بدرت فهي مرفوضة، ولكن الاحتجاجات على القرارات طبيعية جدا جدا حتى لو وصلت لما معناه (طالع يا حكم عدل) وإن قيل (حكم ضميرك) وقس على ذلك ما شئت.
من حق طاقم التحكيم سواء في لعبة كرة اليد أو أي لعبة أخرى إيقاف المباراة بل إلغاؤها إذا شعر بأن المدرجات تهدد سلامته وسلامة اللاعبين والمدربين والإداريين، وهو حق أصيل لا خلاف عليه. هل عبارة (حكم ضميرك) أو (حرام عليك) أو (...) تهدد سلامة الحكم ومن في الملعب؟!.
لست أقف إلى جانب المدرجات ضد الحكام ولست أشجع على الاحتجاجات، إنما أود القول إن كثرة التوقفات تؤثر على المباريات من الناحية الفنية، وإذا كان طاقم التحكيم يرى بأن شخصا في المدرجات (وسلمنا بذلك) يجب أن يغادر فلا داعي لإيقاف المباريات بالإمكان التنسيق مع إداري الفريق الذي ينتسب له الجمهور مع رجال الأمن، وانتهى الأمر.
إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"العدد 4913 - الخميس 18 فبراير 2016م الموافق 10 جمادى الأولى 1437هـ
التحكيم
التحكيم في كرة اليد حدث ولا حرج اخطاء مقصودة وغير مقصودة والسبب غياب المحاسبة والتدقيق وقيادة الحكام وارشادهم وراحوا الطيبين