أوجز المدير التنفيذي لمعهد البحرين للتنمية السياسية ياسر العلوي، منهج احترام تعددية المجتمع البحريني المعتمد في سياسة المعهد، من خلال السعي لتعزيز الإصلاح السلمي والتعبير عن المجتمع بكل اتجاهاته، والارتكاز على الحيادية وعدم تقديم أحد على أحد.
وأكد في كلمة ألقاها في الاحتفال بتدشين برامج المعهد للعام 2016 أقيم في مركز الخليج للمؤتمرات مساء أمس الأول الأربعاء (17 فبراير/ شباط 2016) على أن المعهد يسعى لترسيخ ثقافة الديمقراطية من خلال تنفيذ أهدافه المرسومة بتنوعها على صعيد الدورات التدريبية والإصدارات وبرامج التوعية والأفلام التثقيفية.
وتتناغم احتفالية المعهد بإعلان برامجه الجديدة، مع الذكرى الخامسة عشرة لميثاق العمل الوطني انطلاقًا من اهتمام المعهد بخطه الداعم لنشر الوعي السياسي وترسيخ مبادئ الديمقراطية والتعددية والحوار واحترام الآخر، وهذا ما تناوله رئيس مجلس أمناء المعهد علي محمد الرميحي في كلمة تصدرت كتيب برامج 2016 والتي أكد فيها سعي المعهد من خلال برامجه إلى ترسيخ نهجه في تطوير مهارات العاملين في الوزارات والمؤسسات الحكومية والشباب وطلبة الجامعات والمدارس، وغرس قيم المواطنة والانتماء والوحدة الوطنية، وفق برامج مدروسة ومعتمدة بشكل علمي لكي تلبي الاحتياجات التدريبية والتوعوية لمختلف شرائح المجتمع، تحقيقاً لأهداف تعزيز الثقافة السياسية ورفع مستوى الوعي السياسي والتنموي.
وفيما يتعلق بمخطط البرامج للعام 2016، استعرض المدير التنفيذي للمعهد ياسر العلوي البرامج التدريبية والتي تشمل 61 ورشة عمل منها 12 لمجلس النواب، و12 للأمانة العامة لمجلس الشورى، و10 للمجالس البلدية، و10 للمدرسين، و8 للشباب الجامعيين، و6 لضباط الأمن العام، و5 لمجلس الشورى، و5 لمنتسبي وزارة الخارجية، و5 للطلبة المبتعثين بالخارج، أما برامج التوعية فمنها 12 نشاطًا مختلفاً، 6 ندوات، منتدى، معسكران وثلاث مسابقات.
ومن بين العناوين التي تضمنتها ورش العمل للفترة من يناير/ كانون الثاني وحتى أبريل/ نيسان 2016: التخطيط الاستراتيجي والعملية السياسية، مهارات إعداد البحوث، العلاقة بين السلطات العامة في الدولة، العلاقة بين المجالس البلدية ومؤسسات المجتمع المدني، العلاقة بين المجالس البلدية والمجلس الوطني بغرفتيه النواب والشورى، الدبلوماسية البرلمانية ومهارات البروتوكول، التواصل مع المواطنين، مهارات إعداد البحوث البرلمانية، الدبلوماسية البرلمانية، الأدوار الخدمية للمجالس البلدية، مهارات التوثيق البرلماني، ومنها مسابقات كمسابقة كتابة الخطاب السياسي، وندوات مثل المرأة البحرينية في المجلس الوطني، والإعلام الاجتماعي ومخاطر الاتصال السياسي، والديمقراطية والأمن في دول مجلس التعاون الخليجي.
وخصص المعهد جزءاً من احتفاليته لتكريم الفائزين الثلاثة والمشاركين في مسابقة كتابة الخطاب السياسي، حيث أعلن رئيس قسم التوعية والتدريب والتأهيل السياسي بالمعهد خالد فياض عن أهمية هذه المسابقة لزيادة الوعي السياسي والثقافي في المجتمع، واكتشاف مواهب شابة وتنمية كوادر سياسية وإعلامية قادرة على خدمة العمل السياسي الوطني، وتم تنظيم المسابقة في الفترة من 11 أكتوبر/ تشرين الأول وحتى 15 ديسمبر/ كانون الثاني 2015.
العدد 4913 - الخميس 18 فبراير 2016م الموافق 10 جمادى الأولى 1437هـ