العدد 4913 - الخميس 18 فبراير 2016م الموافق 10 جمادى الأولى 1437هـ

الجبير: مهمة أية قوات سعودية بسورية ستكون القضاء على «داعش»

مقاتلون من قوات سورية الديمقراطية يراقبون مقاتلي «داعش» في الحسكة - reuters
مقاتلون من قوات سورية الديمقراطية يراقبون مقاتلي «داعش» في الحسكة - reuters

أكد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير أمس الخميس (18 فبراير/ شباط 2016)، في مقابلة حصرية مع وكالة «فرانس برس» أن مهمة القوات السعودية في حال إرسالها إلى سورية، ستكون القضاء على تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» في إطار التحالف الدولي بقيادة واشنطن، وأن على التحالف أن يقرر بالنسبة إلى توسيع المهمة ضد النظام السوري.

وقال الجبير: «المملكة العربية السعودية أعربت عن استعدادها لإرسال قوات خاصة ضمن هذا التحالف إلى سورية بهدف القضاء على داعش فهذه هي المهمة وهذه هي المسئولية»، مضيفاً، ردّاً على سؤال عما إذا كانت المهمة قد تمتد إلى إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد «سيكون عمل هذه القوات إذا ما تمَّ إدخالها في سورية ضمن التحالف الدولي، محاربة داعش، ولن تكون هناك عمليات انفرادية».


الجبير: مهمة أية قوات سعودية في سورية ستكون القضاء على «داعش»

500 مقاتل دخلوا من تركيا للانضمام إلى معارك ضد الأكراد

عواصم - وكالات

يستعد نحو 500 مقاتل سوري للانضمام إلى جبهات القتال ضد الأكراد في محافظة حلب في شمال سورية غداة دخولهم من تركيا إلى تلك المنطقة التي تشهد منذ بداية الشهر الجاري معارك عنيفة.

عبر المقاتلون الـ500 الأربعاء الحدود التركية السورية ودخلوا مدينة اعزاز، أهم معاقل الفصائل المقاتلة في ريف حلب الشمالي، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن إن «المقاتلين دخلوا من محافظة إدلب (غرب) عبر معبر أطمة إلى الأراضي التركية ومنها عادوا ودخلوا إلى ريف حلب الشمالي عبر معبر باب السلامة»، وبالتالي تفادوا المرور من مناطق واقعة تحت سيطرة الأكراد أو قوات النظام للوصول إلى مبتغاهم.

وينتظر أن يتوجه هؤلاء إلى جبهات القتال في ريف حلب الشمالي وخصوصاً مواجهة قوات سورية الديمقراطية، تحالف عربي كردي، نجح خلال الفترة الماضية بالسيطرة على مناطق استراتيجية عدة من أيدي الفصائل الإسلامية والمقاتلة.

وبين هؤلاء مقاتلون إسلاميون، وغالبيتهم من فصيل «فيلق الشام» المدعوم من أنقرة، بحسب المرصد، الذي أشار إلى أنهم دخلوا إلى حلب محملين بالأسلحة.

وقال الخبير في الشئون السورية، توماس بييريه لوكالة «فرانس برس» إن «فيلق الشام يعد الجناح العسكري لجماعة الإخوان المسلمين، المقربة من تركيا».

واعتبر أن وصولهم إلى ريف حلب الشمالي قد يساهم في تحصين اعزاز، لكنه قد يكون غير كاف لاستعادة ما خسرته الفصائل لصالح قوات سورية الديمقراطية، وعلى رأسها وحدات حماية الشعب الكردية.

وقال بييريه إن «من شأن تلك التعزيزات أن تساهم في منع سقوط اعزاز، ولكن بالنظر إلى استفادة وحدات حماية الشعب الكردية من الغارات الجوية الروسية، أشك أن يكون من الممكن إخراجها من المناطق التي سيطرت عليها خلال الأيام الماضية».

وتمكنت قوات سورية الديمقراطية من السيطرة على مطار منغ العسكري ومدينة تل رفعت، أحد معاقل الفصائل الإسلامية والمقاتلة، مستفيدة من هذه الغارات.

على جبهة أخرى، حققت قوات سورية الديمقراطية بغطاء جوي كثيف من التحالف الدولي بقيادة واشنطن تقدماً على حساب تنظيم «داعش» في ريف الحسكة الجنوبي في شمال شرق البلاد.

وتسعى قوات سورية الديمقراطية إلى استعادة مدينة الشدادي، معقل تنظيم «داعش» في المنطقة الواقعة تحت سيطرته منذ العام 2014.

وفي غرب البلاد، سيطر الجيش السوري على بلدة كنسبا، آخر معقل للفصائل الإسلامية والمقاتلة، في ريف اللاذقية الشمالي، بحسب الإعلام الرسمي.

وتتيح السيطرة على كنسبا لقوات النظام التقدم نحو منطقة جسر الشغور في محافظة إدلب المجاورة، التي تسيطر عليها الفصائل الإسلامية والمقاتلة بالكامل باستثناء بلدتين.

وأوضح مصدر ميداني سوري أن «الجيش السوري سيطر على 750 كيلومتراً مربعاً من ريف اللاذقية الشمالي» منذ بدء عمليته العسكرية في المنطقة في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ولم يعد بيد الفصائل الإسلامية والمقاتلة سوى «ما يقارب 135 كيلومتراً مربعاً».

سياسياً، ذكرت وكالة «تاس» الروسية للأنباء أن نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوجدانوف قال أمس (الخميس) إن موسكو تتوقع تفسيراً من السعودية بشأن خطط مشاركتها في عملية «لمكافحة الإرهاب» ضد «داعش» في سورية.

إلا أن وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير أكد أمس في مقابلة حصرية مع وكالة «فرانس برس» أن مهمة القوات السعودية في حال إرسالها إلى سورية، ستكون القضاء على تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» في إطار التحالف الدولي بقيادة واشنطن، وأن على التحالف أن يقرر بالنسبة إلى توسيع المهمة ضد النظام السوري.

وقال الجبير «المملكة العربية السعودية أعربت عن استعدادها لإرسال قوات خاصة ضمن هذا التحالف إلى سورية بهدف القضاء على داعش فهذه هي المهمة وهذه هي المسئولية»، مضيفاً رداً على سؤال عما إذا كانت المهمة قد تمتد لإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد «سيكون عمل هذه القوات إذا ما تم إدخالها في سورية ضمن التحالف الدولي، محاربة داعش، ولن تكون هناك عمليات انفرادية».

العدد 4913 - الخميس 18 فبراير 2016م الموافق 10 جمادى الأولى 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً