يبدو الائتلاف الموالي للغرب الحاكم في اوكرانيا على وشك الانهيار بعد خروج حزب ثان اليوم الخميس (18 فبراير/ شباط 2016) معروف بانتقاده الشديد لرئيس الوزراء ارسيني ياتسينيوك الذي تجاوز الثلثاء تصويتا على سحب الثقة.
واعلن حزب ساموبوميتش، 26 نائبا في البرلمان، انه سيتخلى عن الائتلاف بعد قرار مماثل الأربعاء لحزب رئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشنكو الذي لديه 19 نائبا.
وبذلك، يخسر الحزبان الباقيان للرئيس بترو بوروشنكو ورئيس الوزراء ياتسينيوك الغالبية اذ انهما لا يتمتعان سوى بـ 217 صوتا في حين ان الحد الادنى المطلوب في البرلمان الذي يضم 450 مقعدا هو 226.
لكن الحزب الراديكالي، وهو حزب شعبوي صغير له 21 نائبا، ابدى استعداده للانضمام الى الائتلاف ما سيؤدي الى اعادة تامين الغالبية.
واسف ياتسينيوك الخميس لقرار الحزبين، متهما اياهما بانهما يسعيان الى انتخابات مبكرة.
وقال خلال جلسة لمجلس الوزراء "لن نسمح بان تسقط البلاد مجددا في عدم الاستقرار وتحرم المساعدة الاجنبية والاصلاحات".
ونجا ياتسينيوك الثلاثاء من تصويت على سحب الثقة من حكومته في البرلمان رغم دعوة بوروشنكو الى استقالته اثر سلسلة من الفضائح المرتبطة بملفات فساد.
والخميس، قال حزب ساموبوميتش في سياق تبرير قراره الانسحاب من الائتلاف ان "الشعب الاوكراني شهد مؤامرة بين المسؤولين الرئيسيين من جهة والاثرياء وقوى البرلمان التي يسيطرون عليها من جهة اخرى".
واعتبر ان "سلوكا مماثلا ينزع الشرعية عن الحكومة ويضر بالدولة واطاح نهائيا بالائتلاف".