قضى يوفنتوس (حامل اللقب) قليلا من الوقت للاحتفال بتربعه على صدارة الدوري الإيطالي لكرة القدم التي انتزعها من نابولي، إذ حول وجهته سريعا نحو تحقيق انتصار آخر في المسابقة عندما يحل ضيفا على بولونيا غدا الجمعة في المرحلة السادسة والعشرين للبطولة.
وأطاح يوفنتوس بنابولي من صدارة البطولة بعدما تغلب عليه بهدف نظيف في الدقائق الأخيرة يوم السبت الماضي، ليواصل انتفاضته الجامحة في البطولة التي بدأت عقب خسارته صفر/1 أمام مضيفه ساسولو في أواخر شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما كان بعيدا عن الصدارة التي كان يحتلها روما آنذاك بفارق 11 نقطة.
وكانت هذه هي الخسارة الرابعة التي يتلقاها يوفنتوس خلال مبارياته العشر الأولى في البطولة، قبل أن يستعيد اتزانه سريعا ويحقق 15 انتصارا متتاليا، محققا رقما قياسيا جديدا له في مسيرته بالدوري الإيطالي، التي يتربع على صدارتها حاليا بفارق نقطة واحدة أمام نابولي قبل 13 مرحلة من انتهاء المسابقة التي يسعى فريق السيدة العجوز للتتويج بها للموسم الخامس على التوالي.
وصرح لاعب يوفنتوس كلاوديو ماركيزيو "تطلب الأمر جهدا كبيرا للوصول إلى الصدارة، وسوف يتطلب الأمر المزيد من الجهد للتربع عليها".
أضاف ماركيزيو "دائما ما تشعر بالنشوة بعد تحقيق انتصارات هامة، ولكن الأمر لا يستغرق سوى بضعة أيام فقط، المباريات القادمة صعبة وسريعة، لا يمكنك في تلك الفترة أن تسهب الحديث كثيرا عن الماضي".
في المقابل، عانى بولونيا أيضا من البداية المتعثرة هذا الموسم، قبل أن تتحسن نتائجه كثيرا منذ التعاقد مع المدرب المخضرم روبيرتو دونادوني في أكتوبر الماضي.
وارتقى بولونيا إلى المركز العاشر حاليا في ترتيب البطولة، عقب تعادله 1/1 مع ضيفه فيورنتينا، ثم فوزه 1/صفر على مضيفه أودينيزي في المرحلتين الماضيتين.
وعقب انتهاء رحلته في ملعب ريناتو دال آرا (معقل بولونيا) يتعين على يوفنتوس تحويل وجهته إلى بطولة دوري أبطال أوروبا لمواجهة ضيفه بايرن ميونيخ الألماني في ذهاب دور الستة عشر للمسابقة يوم الثلثاء المقبل.
ويلتقي يوفنتوس مع ضيفه إنتر في 28 فبراير/ شباط الجاري ببطولة الدوري، قبل أن تتجدد المواجهة بينهما في الثاني من مارس/ آذار المقبل على ملعب جوسيبي مياتزا (معقل إنتر) في إياب الدور قبل النهائي لبطولة كأس إيطاليا، علما بأن مباراة الذهاب التي جرت في تورينو قد انتهت بفوز يوفنتوس بثلاثية بيضاء الشهر الماضي.
ويأمل يوفنتوس في تحقيق انتصاره السادس عشر على التوالي في الدوري أمام بولونيا، حتى يبتعد بفارق انتصار وحيد فقط عن معادلة الرقم القياسي الأسطوري الذي يحمله إنتر الذي حصد 17 فوزا متتاليا بالمسابقة.
وجاءت الخسارة أمام يوفنتوس، لتضع حدا لانتصارات نابولي في البطولة التي استمرت ثماني مباريات متتالية، حيث يسعى الفريق السماوي للعودة إلى نغمة الانتصارات خلال لقائه الصعب مع ضيفه ميلان يوم الاثنين المقبل.
ويطمح نابولي، الذي يحتل المركز الثاني برصيد 56 نقطة من 25 مباراة، في الحفاظ على آماله بالتتويج باللقب الغائب عنه منذ العام 1990.
ويشدد حارس مرمى نابولي الإسباني بيبي رينا على أن معنويات زملائه مازالت مرتفعة على رغم الخسارة الموجعة أمام يوفنتوس.
وقال رينا في مؤتمر صحافي أمس (الأربعاء) "على رغم الخسارة التي تلقيناها يوم السبت إلا أننا مازلنا نثق في أنفسنا وقدرتنا على مواصلة السير في نفس المسار".
ويرغب روما في تضميد جراحه الأوروبية، عقب خسارته صفر/2 أمام ضيفه ريال مدريد الإسباني في ذهاب دور الستة عشر لدوري الأبطال أمس (الأربعاء).
ويخرج روما يوم الأحد المقبل لملاقاة مضيفه باليرمو (المتعثر) الذي أعاد تعيين مدربه السابق جوسيبي لاتشيني لقيادة الفريق هذا الأسبوع، بعد ثلاثة أشهر فقط من إقالته.
ويحتل روما المركز الرابع في ترتيب المسابقة برصيد 47 نقطة، بعدما حقق أربعة انتصارات متتالية، في ظل صراعه المحتدم مع فيورنتينا، وإنتر وميلان، للحصول على المركز الثالث المؤهل لدوري الأبطال في الموسم المقبل.
واقتنص فيورنتينا فوزا مهما 2/1 من ضيفه إنتر في المرحلة الماضية، ليحتل المركز الثالث برصيد 49 نقطة، قبل لقائه مع مضيفه أتلانتا يوم الأحد المقبل.
ويحتل إنتر، الذي يواجه ضيفه سامبدوريا بعد غد السبت، المركز الخامس برصيد 45 نقطة، بفارق نقطين أمام جاره اللدود ميلان صاحب المركز السادس.
وتفتتح مباريات المرحلة بلقاء فيرونا (متذيل الترتيب) مع جاره كييفو بعد غد، فيما يلتقي جنوه مع أودينيزي، وإمبولي مع ساسولو، وتورينو مع كاربي، ولاتسيو مع فروسينوني.
