قضت محكمة مصريَّة، اليوم الخميس، ببراءة 40 من قيادات وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين بمصر، من تهمة "محاولة الهروب من السجن والتعدي على أفراد الأمن، وذلك خلال فترة قضائهم مدة عقوبتهم، بالسجن المشدد 25 سنة"، بحسب مصدر قانوني ، وفق ما نقلت وكالة الأناضول التركية اليوم الخميس (18 فبراير / شباط 2016).
وأصدرت محكمة جنايات الإسكندرية، شمالي مصر، حكمها ببراءة قيادات الإخوان ومن بينهم "صبحي صالح، وحسن البرنس (محافظ الإسكندرية في عهد الرئيس محمد مرسي)"، في قضية اتهامهم بمحاولة الهروب من سجن الغربانيات بمدينة برج العرب (شمال)، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، والتعدي على ضباط وأفراد الأمن المكلفين بحراسة بوابات السجن.
وقال أحمد الحمراوي، رئيس هيئة الدفاع عن قيادات جماعة الإخوان المسلمين بالإسكندرية، لـ"الأناضول"، إن سلطات سجن الغربنيات، أحالت قيادات الإخوان إلى النيابة العامة، بتهمة محاولة الهروب من السجن، والتعدي على قوة التأمين داخل السجن.
وأضاف الحمرواي، أن المحكمة رأت عدم توافر أدلة كافية لإثبات محاولة الهروب، مما أدى لتبرئتهم.
وأشار إلى أن الحاصلين على البراءة متهمون على ذمة قضايا أخرى، ومنهم من يقضي عقوبة أخرى، مثل حسن البرنس وصبحي صالح، الصادر بحقهم أحكامًا بالسجن المؤبد بعدد من القضايا.
ويقضي القياديان الإخوانيان صبحي صالح، وحسن البرنس، عقوبة السجن المؤبد، تنفيذًا لحكم صادر ضدهما في قضية الهروب من سجن وادي النطرون أثناء أحداث ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، والمتهم الرئيسي بها الرئيس محمد مرسي.
ومنذ الإطاحة بمحمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب المنتمي إلى جماعة الإخوان، يوم 3 يوليو/ تموز الماضي، تتهم السلطات الحالية قيادات الجماعة وأفرادها بـ"التحريض على العنف والإرهاب"، فيما تقول الجماعة إن نهجها سلمي في الاحتجاج على ما تعتبره "انقلابا عسكريا" على مرسي، وتتهم في المقابل قوات الأمن المصرية بقتل متظاهرين مناهضين لعزل مرسي.
يقولون
إن هناك عالما متحضرا لا يعتبر محاولة الهروب جريمة لأن الطبيعة البشرية تعشق الحرية والله العالم