نفى الناطق الأمني بوزارة الداخلية، اللواء منصور التركي محاولة استهداف مهرجان الجنادرية للتراث والثقافة بعمل إرهابي من قبل الفئات الضالة، موضحاً أن ما تم تداوله عن إحباط عمل إرهابي يستهدف مهرجان الجنادرية غير دقيق، ولكن تمت مداهمة مطلوبين أمنياً في موقع قريب منه وتحديدا في حي الرمال.
ونقلت صحيفة الرياض عن اللواء التركي القول، إن تصوير رجال الأمن وهم يداهمون موقعاً قريباً من الجنادرية، ونشر الصور، أوحى بأن العمل الأمني مرتبط بتهديد أمني للمهرجان.
وأضافت الصحيفة ان ماورد جاء بعد تصريح مغلوط نقل على لسان مدير عام المباحث السعودية الفريق أول عبدالعزيز الهويريني ضمن ندوة الأمن والإعلام في نسختها الثانية المقامة في كلية نايف للأمن الوطني حول محاولة استهداف مهرجان الجنادرية من قبل الفئات الارهابية الضالة، مبينة أن الفريق أول الهويريني كان يتحدث عن ضرورة مراعاة مصلحة الوطن وعدم تصوير الحملات الأمنية وتحديد أماكنها ونشرها في مواقع التواصل الاجتماعي على أنها سبق، ضاربا على سبيل المثال المداهمة الأمنية التي كانت في حي الرمال بالقرب من حي الجنادرية وتم تصويرها وبثها في مواقع التواصل الاجتماعي والتعليق عليها بأن الجهات الأمنية تحبط مشروع ارهابي كان موجه للجنادرية ، وهذا غير صحيح.
وأكد القائمون على مهرجان التراث والثقافة من رجال الحرس الوطني أن الأمن في المهرجان مستتب وأن القوات الأمنية وقطاعات الداخلية من شرط وقوات الأمن الخاصة والدفاع المدني والجهات الأمنية الأخرى تتواجد على أرض المهرجان حرصاً لراحة الجمهور ولضمان الجاهزية الأمنية لراحة الزوار، مؤكدين أنه منذ انطلاقة المهرجان هذا العام وحتى هذه اللحظة لم يحدث أي أمر غير طبيعي وأن عدد الزوار كسر حاجز الخمسة ملايين زائر خلال 11 يوماً منذ فتح الأبواب أمام العوائل.
ويعد مهرجان الجنادرية للتراث والثقافة في نسخته الـ30 الذي يقام هذا العام على الرغم من خوض المملكة لحرب في اليمن وعلى الحدود الجنوبية ومقاومة على الحد الشمالي والشرقي وجهود أمنية مكثفة في الداخل لحماية المملكة من المخططات الإرهابية رسالة قوية من الداخل للخارج، بأن المملكة بلد أمن وأمان وأن مشاريعها الترفيهية والثقافية والتراثية ومناسباتها قائمة وعلى قدر عال من المستوى والتنظيم، وأنها قادرة على حماية الداخل والخارج بنفس الكفاءة.