حذر المبعوث الأممي لليبيا الألماني مارتن كوبلر من أن الوقت ربما لا يكون مناسباً للقيام بعمليات جوية دولية ضد أهداف تنظيم "داعش" في ليبيا، معتبراً أنها ربما تعرقل جهود تشكيل حكومة وحدة وطنية قادرة على القيام بمهامها.
وكان ممثلون عن طرفي النزاع في ليبيا قد وقعوا في ديسمبر/ كانون الأول الماضي اتفاق سلام برعاية الأمم المتحدة بعد أشهر طويلة من المفاوضات. وتم الإعلان مطلع الأسبوع عن تشكيلة حكومة الوفاق الوطني، غير أن مجلس النواب لم يقر تشكيلتها بعد.
وقال كوبلر، الذي تم تعيينه في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي رئيساً لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنه "من المهم عدم وضع العربة أمام الحصان" بشن غارات في هذه الفترة الدقيقة.
وأوضح أنه على المدى الطويل، فإن محاربة مسلحي "داعش" ستتطلب ليس فقط قصفاً جوياً وإنما أيضاً جهداً برياً لاستعادة السيطرة على البلدات والقرى الخاضعة حالياً لسيطرة "داعش" حول سرت على طول جزء من الساحل الليبي على البحر المتوسط.
وشدد كوبلر: "هناك حاجة لقوات على الأرض... الغارات الجوية بمفردها لن تكون كافية". وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر قال إن "الانتهاء من (تشكيلة) حكومة الوفاق الوطني خطوة أساسية نحو منح الشعب الليبي الفرصة لإعادة بناء بلاده والتصدي للتهديد الذي يفرضه (داعش) ومن أجل مستقبله".
وأوضح أن الولايات المتحدة مستعدة لدعم الشعب الليبي وحكومة الوحدة من أجل مواصلة عملهما الشاق لاستعادة الاستقرار. وأكد كوبلر أن "محاربة داعش ينبغي أن تكون معركة ليبية".
وتعاني ليبيا من حالة من الفوضى منذ اندلاع الاحتجاجات ضد حكم العقيد الراحل معمر القذافي في العام 2011. وكانت الاحتجاجات تطورت لحرب أهلية ظهرت خلالها العديد من الميليشيات المحلية التي لم تضع سلاحها بعد سقوط القذافي.
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قال أمس: "نعمل مع شركائنا في التحالف للتأكد من منع تنظيم داعش من التخندق في ليبيا فور توافر فرصة لذلك".
وأشار إلى أن الضغط العسكري الدولي المتزايد على مركز ثقل التنظيم في سورية والعراق يؤدي على الأرجح إلى توافد المزيد من المقاتلين الأجانب إلى ليبيا، مقدراً أن المقاتلين الأجانب يشكلون 80-70 % من مقاتلي التنظيم في ليبيا، كاشفا أن هذه النسبة في تزايد.
وأعرب كوبلر عن اقتناعه بأن 95 في المئة من الليبيين يتطلعون إلى إنجاز اتفاق الوحدة وأن "المسئولين وصناع القرار السياسي هم من يتنازعون على السلطة".
سعر النفظ
لانه سعر النفظ تحت. خلها يرتفع السعر. بتلاقي الابواق الاعلامية شغالة على ليبيا