أعلنت كندا أمس الأربعاء (17 فبراير / شباط 2016) ان مقاتلاتها من طراز اف-18 نفذت يوم الأحد آخر غارة لها ضد تنظيم "داعش" قرب بغداد، منهية بذلك مهمتها في اطار التحالف الدولي ضد الجهاديين في سوريا والعراق تنفيذا لوعد انتخابي قطعه رئيس الوزراء جاستن ترودو.
وقالت وزارة الدفاع الكندية ان هذه الغارة الاخيرة استهدفت "موقعا قتاليا" للتنظيم الجهادي قرب مدينة الفلوجة يوم الأحد، في حين ان آخر طلعة لهذه الطائرات جرت الاثنين ولكن لم تتخللها اي غارة.
وكان ترودو اعلن الاسبوع الماضي ان بلاده ستوقف ضرباتها الجوية التي تستهدف تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والعراق وستعيد مقاتلاتها الست الى البلاد بحلول 22 شباط/فبراير الجاري.
ويأتي هذا الاعلان غداة تصريح وزير الدفاع الكندي هارجيت ساجان امام البرلمان بأن اوتاوا نشرت في شمال العراق أربع مروحيات عسكرية لمؤازرة جنودها الذين يتولون في هذا البلد مهام تدريبية والذين قررت مضاعفة عددهم ثلاث مرات ليصل الى 210 عسكريين بعد سحب المقاتلات الست.
ولفت ساجان الى ان مروحيات غريفون المتعددة الاغراض هذه تم تسليحها منذ شاركت في الحرب في افغانستان، و"سيتم استخدامها لنقل جنودنا لانها تؤمن لهم حماية افضل".
ويصل العدد الاجمالي للجنود الكنديين المشاركين في عمليات التدريب والاسناد غير الهجومية هذه الى 830 عسكريا.
ولكن الوزير الكندي اقر الاربعاء خلال جلسة طارئة لمجلس العموم بأن المهمة الجديدة للعسكريين الكنديين في شمال العراق "ستكون اكثر خطورة من العمليات الجوية" التي كانت تساهم فيها المقاتلات الكندية.
واضافة الى هذه المروحيات تشارك كندا في العراق وسوريا بطائرتي استطلاع من طراز اورورا مهمتهما رصد مواقع التنظيم الجهادي وابلاغها الى التحالف الدولي، فضلا عن طائرة للتموين بالوقود في الجو من طراز بولاريس.
وكان عنصر في القوات الخاصة الكندية قتل في آذار/مارس 2015 في معارك في شمال العراق.