حذرت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يوم أمس الأربعاء (17 فبراير / شباط 2016) الصين بأنها يجب عليها إحترام حكم لمحكمة دولية من المتوقع صدوره في وقت لاحق هذا العام بشأن نزاعها مع الفلبين على أراض في بحر الصين الجنوبي.
وتطالب الصين بالسيادة على كل بحر الصين الجنوبي تقريبا وترفض سلطة المحكمة الدائمة للتحكيم في لاهاي التي تنظر القضية على الرغم من أن بكين صادقت على اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار التي تقوم على أساسها القضية.
وقالت إيمي سيرايت نائبة مساعد وزير الدفاع الامريكي لشؤون جنوب وجنوب شرق آسيا إن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلفاء مثل استراليا واليابان وكوريا الجنوبية يجب أن يكونوا مستعدين للقول بوضوح أن حكم المحكمة يتعين أن يكون ملزما وأن الصين ستتحمل عواقب عن عدم التقيد به إذا خسرت القضية.
وأبلغت سيرايت حلقة نقاشية عقدت بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن "علينا ان نكون مستعدين لأن يكون لنا صوت مدو ومسموع للغاية -في تناغم معا- لنقف خلف الفلبين وباقي البلدان الاعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) التي لها مطالب في بحر الصين الجنوبي لنقول إن هذا هو القانون الدولي وإنه ملزم لكافة الأطراف."
وقالت سيرايت إن الرسالة إلى الصين هي أنه إذا لم تحترموا الحكم المنتظر "فإننا سنحاسبكم".
وليس لمحكمة التحكيم في لاهاي سلطات إنفاذ وجرى تجاهل أحكامها في السابق. وتقول مانيلا إن المحكمة قد تصدر حكمها قبل مايو أيار.
وبالاضافة إلى الفلبين فإن بضع دول أخرى أعضاء في آسيان لها نزاعات مع بكين في بحر الصين الجنوبي.