سمحت جامعة ولاية تكساس (جنوب الولايات المتحدة) أمس الأربعاء (17 فبراير/ شباط 2016) لطلابها بأن يحملوا اسلحة نارية داخل قاعات التدريس، في إجراء اضطرت إليه مكرهةً، تنفيذاً لقانون أقرّه برلمان الولاية ورفع فيه الحظر المفروض على حمل السلاح داخل الحرم الجامعي.
وقال رئيس الجامعة غريغوري فينفيس في معرض إبدائه أسفه لاضطرار الجامعة للرضوخ لمشيئة البرلمان المحلي "لا أعتقد أن مكان المسدسات هو الحرم الجامعي، ولذلك فإن هذا القرار كان أكبر مشكلة واجهتها منذ توليت رئاسة الجامعة وحتى اليوم". وأضاف أن "وجود مسدسات في مؤسسة للتعليم العالي يتعارض ورسالتنا للتعليم والبحث والقائمة على المساءلة وحرية التعبير والنقاش". وتابع "لكن بصفتي رئيساً للجامعة فأنا ملزمٌ بتطبيق القانون".
وأثار رفع الحظر سجالاً في الولايات المتحدة لا سيما وان جامعة تكساس تحديداً كانت في 1966 مسرح أول مجزرة تحصل في تاريخ الولايات المتحدة داخل حرم جامعي بسبب إطلاق نار. ويومها اعتلى تشارلز ويتمان، الجندي السابق في سلاح مشاة البحرية (مارينز)، برج الساعة الذي يعلو الجامعة، وأخذ يطلق النار مما أسفر عن مقتل 14 شخصاً وإصابة 31 آخرين بجروح.
وكان برلمان الولاية المحافظة رضخ في اغسطس/ آب لضغوط مجموعات الضغط المؤيدة لحيازة السلاح واقر قانوناً رفع بموجبه الحظر عن حمل السلاح داخل حرم الجامعات الرسمية، وذلك بعدما شهدت جامعات أميركية عدة سلسلة عمليات اطلاق نار راح ضحيتها الكثير من القتلى. ويقول مؤيدو حمل السلاح داخل قاعات التدريس انه لو كان الطلاب في تلك الجامعات مسلحين لكان بامكانهم أن يحولوا دون وقوع تلك المجازر عبر قتل المهاجم. ولكن القانون الذي أصدره برلمان تكساس يسري فقط على الجامعات الحكومية، ما يعني ان الجامعات الخاصة في الولاية ستستمر في حظر حمل السلاح بداخلها. وكان عدد من طلاب جامعة تكساس هدّدوا بترك الجامعة إذا ما سمحت للطلاب بحمل السلاح داخل حرمها.