قال مركز أبحاث أميركي إن عدد الجماعات المتطرفة في الولايات المتحدة زاد في 2015، إذ تسبّب العنف الموجّه آيديولوجياً والخطاب السياسي التحريضي في إيجاد أوضاع خصبة لأصحاب الأفكار العنصرية من البيض وجماعات عرقية أخرى.
وأوضح مركز "ساثرن بافرتي لو" أن عدد "جماعات الكراهية" المنتمية لليمين المتطرف ارتفع من 784 في العام 2014 إلى 892 في 2015، مرجعاً ذلك إلى نزاعات حول العلم الإتحادي الأميركي وزواج المثليين والهجرة وعنف المتشددين الاسلاميين. كما سجل المركز زيادة في ميليشيات المواطنين المسلحين التي زاد عددها من 874 في 2014 إلى 998 في 2015، حيث أجّجت اشتباكات حول استخدام الاراضي مشاعر نشطاء مناهضين للحكومة في الغرب الأميركي علاوة على مخاوف من أن الإدارة الأميركية ربما تشدد قوانين السيطرة على الأسلحة النارية.
وقال المركز إنه على الطرف الآخر من الطيف السياسي، ارتفع عدد جماعات الانفصاليين السود المدافعين عن آراء معادية للسامية من 113 في 2014 إلى 180 في 2015. إلا أن المركز أشار إلى أن الجماعات المتطرفة لم تزدد كلها، فجماعات للنازيين الجدد مثل (التحالف الوطني) و(الأمم الآرية) تعثرت بسبب مصاعب مالية ومعارك على القيادة.
وتحدث عنصريون بيض لـ"رويترز" عن نجاح المرشح الجمهوري دونالد ترامب -الذي وصف المكسيكيين بأنهم "مغتصبون" ودعا إلى حظر على دخول المهاجرين المسلمين الى الولايات المتحدة. واشعلت مذبحة ديسمبر التي قتل فيها 14 شخصاً في سان برناردينو بولاية كاليفورنيا التي نفذها زوجان من مؤيدي تنظيم "داعش"، موجة تخريب واعتداءات استهدفت المسلمين الأميركيين.