رأى وزير الإعلام الفلسطيني، محمود خليفة، أن تنظيم «داعش» استطاع تغييب القضية الفلسطينية عن وسائل الإعلام العربية، على الرغم من أنها القضية المركزية بإجماع كل دول العالم، مشيراً إلى أن الدول العربية ابتُليت بهذا التنظيم، وغيره من التنظيمات التي تحمل أسماء مختلفة.
وفي تصريحات لـ «الوسط» على هامش الملتقى التشاوري الثاني للملحقين الثقافيين العرب في البحرين، يوم أمس الأربعاء (17 فبراير/ شباط 2016) بمركز عيسى الثقافي، أكد خليفة أن «المحور الرئيسي لكل ما يحصل في العالم العربي هو لصرف أنظارنا عن القضية الفلسطينية، وما يجري في فلسطين، على اعتبار أن العالم أجمع بأن القضية المركزية هي القضية الفلسطينية».
وانتقد خليفة انصباب وسائل الإعلام في التركيز على الحرائق أكثر من التنمية، وما يجري في فلسطين، مشيراً إلى أن «إحدى الصحف العربية التي اطلعت عليها قبل أيام، لم أجد فيها سوى خبرٍ واحدٍ عن فلسطين، بينما مليئة باللجوء والموت ورائحة البارود بين صفحاتها، وهذا انعكاس لما تهتم به فيما يجري في الدول العربية.
وقال: «لا نرى الاهتمام من وسائل الإعلام العربية بحجم التوجيهات والاتفاقات التي تخرج عن اجتماعات مجلس وزراء الإعلام العرب، وجامعة الدول العربية».
وذكر أن «الغرب يريد تثبيت النظرة النمطية عن العرب والإسلام، ولذلك أوجد وساند ودعم التنظيمات المتطرفة، التي أعطت إجابة على سؤال هم وضعوه، وهو أن الإسلام متطرف و(داعش)، وأن المسلمين هم على شاكلة داعش، في حين أننا يمكننا تقديم خطاب يعكس الإسلام الوسطي، ومن خلاله يمكن الوصول إلى الكثير من العقول الأوروبية، والتأكيد على أن (داعش) لا يعكس الثقافة الإسلامية».
ونفى أن يكون أحد في العالم العربي محصَّناً من خطر «داعش»، معتبراً أن من الخطأ انتظار الفرج في القضية السورية أو اليمنية من أجل التحرك باتجاه حل القضية الفلسطينية، مؤكداً في الوقت ذاته أن هذا الأمر «في غاية الخطورة، وسيؤبِّد هذه التنظيمات المتطرفة، وسيذهب بنا إلى حرب دينية».
ولفت إلى أن أكثر من 80 في المئة من وسائل الإعلام العربية ملك للقطاع الخاص، وهو ما يدعو وسائل الإعلام الحكومية إلى الاستفادة من آلياتها في بث المواد الثقافية والسياسية والعلمية.
وخلص إلى ضرورة العمل على وحدة الصف العربي في وسائل الإعلام، والابتعاد عن تفتيت الدول وتدمير إرثها الحضاري والإنساني، والعمل على تفعيل الميثاق بين العرب، ونزع الفكر الإرهابي الذي دمَّر العرب، وأساء لهم وللإسلام، مشيراً إلى أن الدول العربية تحتاج 50 عاماً لترفع الصورة السيئة والمسيئة لنا وللإسلام من أذهان الغرب.
هذا، وأهدى وزير الإعلام الفلسطيني عدداً من المشاركين والمتحدثين في الملتقى، قطعاً صغيرة من غطاء مصلى قبة الصخرة، معتبراً أن هذه القطع نفيسة، وأنها «قطعة من السماء».
وأوضح أن القطع التي منحها للمشاركين والمتحدثين في الملتقى، تحمل كل واحدة منها رقماً خاصاً، ولا تتشابه قطعة مع أخرى، مشيراً إلى أن قبّة الصخرة يتم تجديدها مرة كل 50 عاماً، وتم تقطيع غطاء القبة إلى قطع صغيرة».
ووصفها بأنها «قطعة من بوابة السماء، التي عرج منها النبي الأكرم (ص)، وقطعة تم الحفاظ عليها حتى هذه اللحظة بالدم، ونحن نقول لكم من خلال هذه الآثار، أن القدس مازالت بحاجة إلى عمقها العربي».
العدد 4912 - الأربعاء 17 فبراير 2016م الموافق 09 جمادى الأولى 1437هـ
لان اعضاء داعش منكم
انتوا الي ضيعتوا قضيتكم .... دوله تمدكم بالعون تقولون لها صفوي ومجوس...