قال وزير المواصلات والاتصالات كمال أحمد إن الشركات البحرينية ستحظى بما وصفه «نصيب الأسد» في أعمال توسعة مطار البحرين الدولي من خلال عقود العمل الفرعية.
وستزيد مساحة مبنى المسافرين في مطار البحرين الدولي 4 أضعاف، الأمر الذي سيرفع الطاقة الاستيعابية إلى 14 مليون مسافر.
وذكر الوزير في تصريحات للصحافيين بعد حفل تدشين برنامج تطوير مطار البحرين الدولي الذي تبلغ كلفته 1.1 مليار دولار، إلى أن جميع تعاقدات المشروع تم منحها للشركات التي من بينها شركات عالمية، إلا أنه أشار إلى أن هذه الشركات ستوكل أعمالا عبر عقود فرعية إلى شركات بحرينية.
وتحدث وزير المواصلات والاتصالات عن تاريخ البحرين الحافل في مجال الطيران المدني، وأن البحرين قادرة على إعادة هذا التاريخ والتطور بشكل أكبر في السنوات المقبلة «اعتقد أن مبنى المسافرين الجديد سيكون من المشروعات الاستراتيجية لجميع القطاعات، ليس لقطاع الطيران ولكن جميع القطاعات الاقتصادية سواء السياحة والقطاع المالي والصناعي».
ومضى بالقول «المستثمرون والزوار سيرون مطار البحرين، ونريد أن نشعر جميعنا بالفخر. والمشروع بتوجيهات صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي ولي العهد، واخذنا في الاعتبار ان نحصل على الدعم من القيادة الحكيمة إذ كانوا يسألوننا في كل مناسبة عن المشروع، لذلك سنبذل قصارى جهدنا في وزارة المواصلات والاتصالات وشركة المطار كي يكون هناك مبنى جديد للمسافرين على أحسن المواصفات».
وبخصوص التعاقدات التي جرت للمشروع، قال الوزير: «قمنا بتعيين جميع المقاولين وخطوات البناء ابتدأت، ليس هناك أمر آخر، وعلينا انتظار اكتمال المشروع».
وأسهب الوزير «الشركات العالمية التي فازت في هذه المقاولات وفي بعض المقاولات الفرعية فازت بها شركات بحرينية، ولكن المقاول الرئيسي يعمل عبر مقاولين فرعيين، وسيكون للمقاولين البحرينيين نصيب الأسد في هذه الأعمال».
وبحسب وزارة المواصلات والاتصالات، فإن المبنى الجديد للمسافرين ستبلغ مساحته نحو 205,500 متر مربع، مما يشكل 4 أضعاف المبنى الحالي.
وسيشمل المبنى الجديد صالتين لتسجيل الحضور لدرجة رجال الأعمال إلى جانب 104 مناضد تسجيل للمسافرين، و24 بوابة لصعود الطائرات، و6 بوابات صعود للطائرات عبر الباصات والحافلات.
وستوفر توسعة المطار 13 ألف متر مربع من المساحات التجارية، و5 آلاف متر مربع لصالات المغادرة، إلى جانب 36 مكتباً للهجرة عند المغادرة، و34 مكتباً للهجرة والجوازات عند الوصول، و8 أحزمة لاستلام الأمتعة.
وستحصل السيارات مع انتهاء مشروع توسعة المطار على نحو 7 آلاف موقف.
وتم تعيين شركة «هيل إنترناشيونال» لتقديم خدمات استشارية لإدارة المشاريع في يناير/ كانون الثاني 2014، كما تم تعيين شركة ADPi في 2014 لتقديم خدمات التصميم والاستشارة ليبدأ في فبراير/ شباط 2015 الأعمال الخضيرية.
وتم تعيين شركة ARABTEC- TAV كمقاول رئيسي، بالإضافة إلى عدد من شركات الأنظمة المتخصصة في يناير 2016 على هامش معرض البحرين الدولي للطيران.
ويهدف برنامج تطوير مطار البحرين الدولي إلى زيادة الطاقة الاستيعابية إلى 14 مليون مسافر سنوياً، مع ما يتماشى مع النمو المتوقع لحركة المسافرين.
كما يهدف لتطوير وتحديث البنية التحتية للمطار والخدمات التي يقدمها، لتصل إلى أرقى المستويات العالمية، إضافة إلى تعزيز قدرة مكانة البحرين التنافسية كمركز إقليمي للطيران. إلى جانب تنمية وتنويع مصادر الدخل الإضافية من خلال توسعة وتطوير المساحات التجارية والمرافق وجذب المزيد من شركات الطيران العالمية.
يشار إلى أن مطار البحرين الدولي الذي افتتح في 1961 يحتوي على مدرج واحد بطول 3963 متراً وعرضه 60 متراً، وقد تم إنهاء أكبر عملية تجديد في عام 1994 ليستوعب 4 ملايين مسافر.
وفي العام 2015 بلغ عدد المسافرين عبر مطار البحرين الدولي نحو 8.58 ملايين مسافر. إذ تشغل 51 شركة طيران عملياتها عبر المطار لتصل إلى 46 وجهة.
من جانبه، أشاد رئيس مجلس إدارة شركة مجمع البحرين للأسواق الحرة فاروق المؤيد بمشروع تطوير مطار البحرين الدولي كأحد المشروعات التنموية التي ستدفع بعجلة الاقتصاد في البلاد.
وأشار المؤيد إلى أن مشروع توسعة المطار سيضاعف مساحة السوق الحرة لنحو 3 مرات، ما يعزز من قدرة السوق على مواصلة تقديم مختلف الخدمات إلى المسافرين.
من جانبه، أشار القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لطيران الخليج ماهر المسلم، إلى أن شركة طيران الخليج ستحصل بموجب مشروع التوسعة الجديد على مبنى خاص به للمسافرين.
لكن المسلم أشار إلى أن السوق الحرة ستكون مشتركة لجميع المسافرين على جميع شركات الطيران.
وأشاد المسلم بحرص القائمين على توسعة المطار على استمرار تبسيط إجراءات المسافرين، والذي يتمتع بها مطار البحرين الدولي كونه مطارا سهل الإجراءات لمختلف شرائح المسافرين.
العدد 4912 - الأربعاء 17 فبراير 2016م الموافق 09 جمادى الأولى 1437هـ
وين صاير
وين صاير المطار
بحرين اسفلت موجودة