أعرب منسق الأمم المتحدة الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف أمس الأربعاء (17 فبراير/ شباط 2016) عن دعم مساعي تشكيل حكومة وحدة فلسطينية.
وحث ملادينوف، خلال مؤتمر صحافي عقد في مدينة غزة، على ضرورة تحقيق المصالحة بين حركتي «حماس» و»فتح» للوصول إلى تحقيق الوحدة الوطنية «على أساس الديمقراطية».
وقال «ندعو فتح وحماس إلى الاستمرار في جهود المصالحة التي بذلت في الدوحة مؤخراً للوصول إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية وفق برنامج منظمة التحرير الفلسطينية من أجل تلبية مطالب الفلسطينيين».
وشدد ملادينوف على ضرورة فتح المعابر الحدودية ورفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، وتسهيل حركة دخول وخروج البضائع من وإلى القطاع.
وأكد على استمرار دعم الأمم المتحدة لعمليات إعادة إعمار قطاع غزة عقب الهجوم الإسرائيلي الأخير عليه صيف العام 2014، مشيراً إلى تحقيق «تقدم ملموس» بهذا الصدد.
وقال «أجريناً تقييماً في الأمم المتحدة، فوجدنا أن 150 ألف شخص في غزة استلموا مواداً لإعمار بيوتهم»، داعياً إلى تثبيت استمرار اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأضاف أن «استمرار حفر الأنفاق وإطلاق الصواريخ لا يساعد في التوصل إلى هدوء في قطاع غزة».
ودعا منسق الأمم المتحدة القادة من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى «إعادة الوضع إلى ما كان عليه بما يسمح باستئناف عملية السلام والمفاوضات المباشرة بينهما».
وكان ملادينوف وصل أمس الأول إلى قطاع غزة عبر معبر (بيت حانون/إيرز) الخاضع للسيطرة الإسرائيلية لمعاينة عمليات إعادة إعمار القطاع التي تتم بوساطة من الأمم المتحدة.
من جانبها، أكدت الكتلة البرلمانية لحركة «حماس» أمس ضرورة عرض أي حكومة وحدة فلسطينية يتم تشكيلها على المجلس التشريعي الفلسطيني.
وقال بيان صادر عن الكتلة إنه «لا مستقبل وطني ولا شرعية دستورية لأية حكومة فلسطينية جديدة من دون أن تنال ثقة شعبها عبر المجلس التشريعي».
ورحب البيان بـ «كل الجهود المبذولة لتحقيق المصالحة الفلسطينية، باعتبارها مصلحة وطنية وغاية شعبية لترتيب البيت الفلسطيني والتوافق على استراتيجية وطنية موحدة».
العدد 4912 - الأربعاء 17 فبراير 2016م الموافق 09 جمادى الأولى 1437هـ