قالت وثيقة لوزارة البيئة إن العراق يبحث عن مواد مشعة «عالية الخطورة» سرقت في العام الماضي وأكد ذلك سبعة مسئولين أمنيين ومحليين وفي قطاع البيئة عبروا عن مخاوفهم من إمكانية استخدامها كسلاح إذا وقعت في أيدي تنظيم «داعش».
وقالت الوثيقة إن المواد التي كانت مخزنة في حقيبة في حجم الكمبيوتر المحمول اختفت في نوفمبر/ تشرين الثاني من منشأة تخزين قرب مدينة البصرة في جنوب البلاد تابعة لشركة ويذرفورد الأميركية لخدمات الحقول النفطية.
وتتحدث الوثيقة التي تحمل تاريخ 30 نوفمبر والموجهة إلى مركز الوقاية من الإشعاع التابع للوزارة عن سرقة «مصدر مشع عالي الخطورة» الإيريديوم 192 يتسم بنشاط إشعاعي شديد ويتبع شركة (إس.جي.إس) التي مقرها إسطنبول وذلك من مستودع يتبع ويذرفورد في منطقة بمحافظة البصرة.
وقال مسئول أمني كبير على دراية بالسرقة «نحن نخشى من وقوع العنصر المشع بأيدي داعش».
وأضاف المسئول الذي يعمل بوزارة الداخلية وطلب عدم الكشف عن اسمه نظراً لأنه غير مصرح له بالحديث لوسائل الإعلام «هم يستطيعون بسهولة ربطه مع متفجرات و صنع قنبلة قذرة».
من جانب آخر، تشكلت أمس (الأربعاء) خلية أزمة خاصة بتحرير مدينة الفلوجة بمشاركة وزراء وبرلمانيين وسياسيين ومثقفين وقادة رأي لإنقاذ 10 آلاف عائلة يحتجزهم تنظيم «داعش» كرهائن في المدينة.
وقال مسئول الخلية وزير التخطيط سلمان الجميلي الذي ينتمي للفلوجة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن «وزراء ونواب وسياسيين وقادة رأي ومثقفين وجميعهم يمثلون المدينة جرى اختيارهم والاتفاق على اجتماع دوري لتزويد الحكومة والتحالف الدولي والمنظمات الإنسانية بتفاصيل دقيقة عما يعانيه المدنيون المحتجزون بالفلوجة من أوضاع مأسوية وعددهم يزيد عن10 آلاف عائلة وبواقع 50 ألف نسمة فارق الحياة منهم خلال الأسبوعين الماضيين 200 مدني جراء انقطاع الغذاء والدواء عنهم وبينهم أطفال وكبار سن ونساء مرضى».
وأضاف الوزير الجميلي أن» تشكيل هذا الاجتماع الطارئ جاء بتوجيه من رئيس الحكومة حيدر العبادي بالتنسيق مع أهل الفلوجة لإعادة تحريرها والنظر بأوضاع المحتجزين وسبل إنقاذهم وكذلك إيجاد الخطة التي يمكن بها تحقيق عملية التحرير وإعادتها لحضن الدولة دون المساس بحياة و أرواح المدنيين بداخلها».
من جانبه أكد محافــظ الأنبــار صــهيب الراوي لـ (د. ب. أ) إن «الأولوية العسكرية الآن يجب أن تكون للفلوجة لأنها تمثل خاصرة بغداد ولا تفصل بين المدينتين سوى 50 كيلومتراً.
وقال الراوي إنه بحسب الخطط العسكرية للقادة الأمنيين إن الأولوية هي تحرير المناطق المحيطة بالفلوجة وهي الكرمة والصقلاوية والنساف ومناطق شمال العامرية وسيكون ذلك عاملاً مشجعاً لتحرير الفلوجة.
وكانت القوات الأمنية العراقية قد وصلت خلال اليومين الماضيين إلى منطقة البوشهاب شرقي الصقلاوية وهي تتقدم تدريجياً نحو مركز الصقلاوية لتحريره والذي لا يبعد عن الفلوجة سوى 10 كم.
وفي السياق نفسه، صرح مسئول في قوات متطوعي الحشد الشعبي العراقية أمس (الأربعاء) بأن هيئة الحشد الشعبي اتخذت قراراً بتسريح 30 في المئة من قوات الحشد الشعبي على خلفية الأوضاع المالية السيئة التي تعيشها البلاد للعام الثاني على التوالي.
وقال الناطق الرسمي باسم هيئة الحشد الشعبي، أحمد الأسدي في تصريح صحافي، إن هيئة الحشد الشعبي قررت تسريح 30 في المئة من قوات الحشد بسبب الأوضاع المالية الصعبة في البلاد وانعكاساتها على انتظام صرف رواتب المتطوعين شهرياً.
وأضاف «سعينا لتقليص الفجوة بين رواتب قوات الجيش العراقي التي تتجاوز مليون دينار عراقي ورواتب متطوعي الحشد التي تصل إلى 500 ألف دينار لكننا لم نتمكن وبسبب هذا الفارق الكبير قررت الهيئة البدء بعملية تسريح أعداد من المتطوعين، وهو أمر لن يؤثر على فعالية القوات العراقية وعملية تحرير الموصل من سيطرة داعش».
العدد 4912 - الأربعاء 17 فبراير 2016م الموافق 09 جمادى الأولى 1437هـ
لاحول ولا قوة الا بالله . امريكا ساعدت داعش على الاستحواذ على الكيمياوي لاجل ضرب الحشد الشعبي
العراقي المقدس