أظهرت بيانات اقتصادية نشرت الأربعاء (17 فبراير/ شباط 2016) نمو الناتج الصناعي لأميركا خلال يناير/ كانون الثاني الماضي بأعلى وتيرة له منذ يوليو/ تموزالماضي وهو ما يشير إلى بدء استقرار الصناعة الأميركية مع بداية العام.
وذكر تقرير لمجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأميركي أن ناتج المصانع في الولايات المتحدة زاد خلال الشهر الماضي بنسبة 0.5% بما يمثل حوالي 75% من إجمالي الناتج الصناعي الأميركي وذلك بعد تراجعه بنسبة 0.2% في الشهر السابق. في الوقت نفسه زاد إجمالي الناتج الصناعي للولايات المتحدة الذي يشمل أيضا المناجم والمرافق بنسبة 0.9% متجاوزا توقعات المحللين.
جاءت زيادة إنتاج المصانع بفضل زيادة الطلب على السلع الاستهلاكية منذ يوليو/ تموز الماضي مع زيادة الطلب على كل من السلع المعمرة وغير المعمرة. وتشير هذه التطورات إلى أن التأثيرات السيئة الناتجة عن ارتفاع قيمة الدولار أمام العملات الرئيسية الأخرى في العالم وضعف الطلب في الأسواق الخارجية وتراجع الإنفاق في قطاع الطاقة قد بدأت تتلاشى.
كان متوسط توقعات المحللين الذين استطلعت اراءهم وكالة بلومبرج للأنباء الاقتصادية يشير إلى نمو ناتج قطاع التصنيع بنسبة 0.2% فقط خلال الشهر الماضي. وكان الناتج الصناعي قد سجل خلال الشهر السابق تراجعا بنسبة 0.1%.