رحبت الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان بالحكم الصادر عن محكمة الاستئناف على المتهمة بتعذيب عاملة المنزل الإفريقية وإفقادها البصر في عينها اليسرى وإصابتها بآلام بدنية شديدة.
وأضافت الجمعية أن الحكم صدر بقبول استئناف النيابة العامة شكلاً وفى الموضوع بإلغاء الحكم المستأنف فيما قضى به من براءة المتهمة والقضاء مجدداً بمعاقبتها بالحبس أربع سنوات وبتغريمها مبلغ 750 ديناراً وكذلك قبول استئناف الضحية بالحق المدني وتعويضها من قبل المتهمة بمبلغ 5001 دينار ومصروفات الدعوى المدنية عن درجتي التقاضي، وفق ما نقلت وكالة أنباء العمال العرب اليوم الأربعاء (17 فبراير/ شباط 2016).
وقالت الجمعية ان العاملة الأفريقية واسمها فولا تومبو فانيسا وهي من مدغشقر تعرضت للتعذيب بشكل مستمر من قبل طبيبه انعدمت فيها مشاعر الإنسانية و أظهرت السجلات القضائية أن لديها سوابق في ضرب العاملات وقد تم تسجيل أكثر من قضية ضدها من قبل.
وقالت الجمعية أننا نفتخر بالقضاء الكويتي المنصف والمشهود له بالنزاهة والعدالة والحرص على رد الحقوق إلى أصحابها وأن هذا الحكم هو حلقة في سلسلة لا تنتهي من الأحكام القضائية المنصفة التي تعد وبحق عنوان العدالة والمساواة في المجتمع.
وأضافت الجمعية ان القانون الكويتي كان له الأسبقية في تجريم الرق والاستعباد والتي كان أخرها سن قانون لمكافحة الإتجار بالبشر.
وأكدت الجمعية ان هذا الحكم سيمثل رادع لكل من يسول له نفسه الإساءة الى قيم وعادات المجتمع الكويتي المعروف عنه احترام حقوق الإنسان، حتى اصبح بنظر العالم مركزا للعمل الإنساني.
ودعت الجمعية الى زيادة الجهود بشكل نوعي لمنع الإتجار بالبشر من خلال العمل على تطبيق قانون مكافحة الإتجار بالبشر بشكل أوسع من خلال التحقيق بجرائم الإتجار بالبشر و مقاضاتها و إدانة و إنزال العقوبة بمرتكبي جرائم الإتجار بالبشر الذين يعرضون العمالة المنزلية للخدمة القسرية، والعمل على الإسراع في إنفاذ قانون العمالة المنزلية و ذلك لإعطاء العمالة المنزلية نفس الحقوق التي تتمتع بها باقي العمالة، و كذلك اتخاذ إجراءات للتفتيش على عاملات المنازل والتعرف المبكر على ضحايا الإتجار بالبشر.
وتقدمت الجمعية بخالص الشكر والتقدير الى رئيسة جمعية العمل الاجتماعي الشيخه بيبي ناصر الصباح ومحامي جمعية العمل الاجتماعي محمد جاسم دشتي الذين قدموا الدعم والمساندة القانونية للضحية و كان لهم دور بارز في هذه القضية .