أثار اللاعب الروسي ديميتري تاراسوف جدلاً كبيراً عقب المباراة التي خسرها فريقه لوموكتيف موسكو أمس الثلاثاء أمام مضيفه فناربخشة التركي بهدفين نظيفين في دور الـ 32 من بطولة الدوري الأوروبي، بعد أن قام في نهاية المباراة بإظهار قميص يحمل صورة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقام لاعب وسط الميدان الروسي (28 عاماً) بخلع قميصه عقب انتهاء المباراة لإظهار قميص آخر يحمل صورة بوتين مصحوبةً بشعار "الرئيس الأكثر تهذيباً". واعتبرت وسائل الإعلام التركية الفعل الذي أقدم عليه اللاعب الروسي نوعاً من الاستفزاز، بسبب العلاقة المتوترة بين البلدين على خلفية قيام تركيا بإسقاط طائرة روسية، بعد اختراق الأخيرة لمجالها الجوي بالقرب من الحدود مع سورية في 24 نوفمبر الماضي ، وذلك حسبما تقول تركيا .
وكان الكرملين قد فرض عقوبات اقتصادية على تركيا، بالإضافة إلى إلغاء بعض المنافسات الرياضية المشتركة بين الجانبين. وقال تاراسوف: "هذا رئيسي وأنا أقدره ورغبت في أن أعرب عن مساندتي له، القميص يحمل كل ما أردت قوله". ويرتبط التعبير الذي استخدمه اللاعب الروسي بما قاله بوتين في 2014 عندما قامت روسيا بضم شبه جزيرة القرم، واصفاً الجنود الروس بأنهم "أناس مهذبون".
ومن أجل ضمان الأمن في مباراة أمس، عملت الشرطة الروسية جنباً إلى جنب مع نظيرتها التركية، بعدما طلبت حكومة أنقرة مساعدة وزارة الداخلية الروسية. ولم يعرف إلى الآن ما إذا كانت قوات الشرطة التركية ستسافر لحضور مباراة العودة، التي ستقام في 25 فبراير الجاري بموسكو. ويغيب تاراسوف عن مباراة العودة بسبب حصوله على إنذار في الدقائق الأخيرة من مباراة أمس. ومن المنتظر أن يتعرض تاراسوف إلى عقوبة كبيرة، حيث أن كلاً من الاتحادين الدولي والأوروبي لكرة القدم لا يسمحان بالشعارات السياسية في المباريات التي تلعب تحت رعايتهما.