هاجم السفير السوري في الامم المتحدة بشار الجعفري الثلثاء (16 فبراير/ شباط 2016) بشدة منظمة "أطباء بلا حدود" غير الحكومية الفرنسية، متهماً اياها بالعمل لحساب الاستخبارات الفرنسية، وذلك غداة مقتل 11 شخصاً على الأقل في غارة استهدفت مستشفى تديره في شمال سورية.
وقال الجعفري إن "المستشفى المزعوم أقيم من دون أي تشاور مسبق مع الحكومة السورية من قبل ما يسمى شبكة أطباء بلا حدود الفرنسية والتي هي فرع للاستخبارات الفرنسية يعمل في سورية". وأضاف "انهم يتحملون المسئولية كاملة عما جرى لأنهم لم يستشيروا الحكومة السورية... والمنظمة لم تعمل بترخيص من الحكومة السورية".
وجدّد السفير السوري اتهام التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم ا"داعش" بأنه هو من شنّ الغارة الجوية التي استهدفت المستشفى، وذلك بعدما اتهمت واشنطن موسكو بالوقوف خلف الغارة. ولكن السفير الفرنسي في الأمم المتحدة سارع إلى التنديد بـ"التصريحات المقزّزة" التي وردت على لسان نظيره السوري، مؤكداً أن هذه التصريحات "أظهرت مرة جديدة وجهه الحقيقي". وقد أدلى السفير السوري بتصريحه في أعقاب اجتماع لمجلس الامن دعت إليه روسيا للتباحث في القصف المدفعي التركي الذي يستهدف مقاتلين أكراداً في شمال سورية.