تبدو عودة الطيور المهاجرة أبرز سمات موسم كرة اليد الجديد، إذ شهدت عدة فرق عودة لاعبين خاضوا تجربة الاحتراف بالخارج، وأخص بالذكر اللاعبين الناشطين في الدوري الكويتي.
واستغلت أندية باربار والأهلي والدير الذي مازال يحاول في إعادة لاعبه السابق حسن مدن، التوجيه بعدم مشاركة اللاعبين البحرينيين في الدوري الكويتي خوفاً من تبعات قانونية قد تصدر من الاتحاد الدولي لكرة اليد بسبب قرار الحظر المفروض على كرة اليد الكويتية منذ نحو 4 أشهر الأمر الذي أدى لقطع العلاقات بها على جميع المستويات وشمل غيابها حتى عن البطولات الخليجية ذات البعد الإقليمي وغير المعترف بها في أجندات الاتحاد الدولي، ونجحت في إعادة هؤلاء، ففاز الأهلي بخدمات مهدي مدن وخطف باربار لاعبه علي عبدالقادر، لتتغير بالتالي موازين القوى في دوري هذا الموسم، بعد أن كانت تميل بشكل كبير إلى حامل اللقب النجمة، الذي نجح في خطف أكثر من اسم من صفوف الأهلي بالذات.
قدر الطيور المهاجرة أن تعود يوماً ما، وما عودتها الآن إلا دافع لأن تعود مسابقات كرة اليد إلى الإثارة من جديد، ونحن نرى الآن دوري الطائرة ومن قبله السلة تجتذب الجماهير، وهو ما نتمناه كذلك في مباريات اليد.
الآن أصبحت الأندية الثلاثة (النجمة، باربار والأهلي) في كفة واحدة تقريباً، وهو ما يعطي الأدوار القادمة بدءاً من الدور السداسي انطباعاً خاصاً بعودة الإثارة إلى جنبات ملاعب كرة اليد التي يصيبها الخمول في كثير من مبارياتها، إذا ما عرفنا أن اللاعبين العائدين يشكلون العمود الفقري للمنتخب الوطني الذي أنهى للتو مشاركته في البطولة الآسيوية محققاً الميدالية الفضية، وهو ما يماثل نوعاً ما شراء للاعبين محترفين أجانب.
وخيراً فعلت الأندية المحلية في استقطابها اللاعبين العائدين في ظل العقوبة التي قد تؤثر على مسيرتهم وسط الغموض الذي يلف مشاركتهم في الدوري الكويتي المعاقب، وهو ما سيفيد بشكل أو بآخر المنتخب الوطني في مراحل إعداده للمشاركة المقبلة في التصفيات الأولمبية التي هي في الأساس إعداد للمونديال العالمي المقبل بفرنسا.
إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"العدد 4911 - الثلثاء 16 فبراير 2016م الموافق 08 جمادى الأولى 1437هـ