قال عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة: «إن البحرين أثبتت أنها متحدة بفضل تكاتفنا، ويحق لنا أن نفخر بتجربتنا البحرينية الخالصة وأن نفخر بالكفاءات البحرينية التي تجعلنا على ثقة واطمئنان بمستقبل البحرين وتقدمها».
جاء ذلك خلال استقبال جلالته في قصر الصخير أمس (الثلثاء)، رئيس مجلس النواب أحمد الملا ورئيس مجلس الشورى علي الصالح ونائبي الرئيسين وأعضاء لجنة الرد على الخطاب الملكي في مجلسي الشورى والنواب، حيث رفعوا إلى جلالته رد المجلسين على الخطاب الملكي السامي الذي تفضل به جلالة الملك خلال افتتاح دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الرابع.
المنامة - بنا
أعرب عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عن تقديره واعتزازه بالمساعي والجهود الموفقة التي تقوم بها السلطة التشريعية في القيام بمسئولياتها وواجباتها الدستورية وحرصها على ممارسة دورها الرقابي والتشريعي من منطلق التزامها الدستوري الأصيل في خدمة الوطن والمواطنين، وتعزيز مفاهيم الديمقراطية النابعة من ثقافتنا وقيمنا الوطنية العريقة، والتي دشنها ميثاق العمل الوطني.
جاء ذلك خلال استقبال جلالة الملك في قصر الصخير أمس الثلثاء (16 فبراير/ شباط 2016) رئيس مجلس النواب أحمد الملا ورئيس مجلس الشورى علي الصالح ونائبي الرئيسين وأعضاء لجنة الرد على الخطاب الملكي في مجلسي الشورى والنواب، حيث رفعوا إلى جلالته رد المجلسين على الخطاب الملكي السامي الذي تفضل به جلالة الملك خلال افتتاح دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الرابع.
وقد أعرب جلالة الملك عن شكره وتقديره لمجلسي الشورى والنواب على دورهما وجهودهما الصادقة في خدمة مسيرة التنمية الشاملة وتعزيز الوحدة الوطنية والمحبة والتآلف بين أبناء البحرين والتوافق بين الجميع من خلال التشاور والتنسيق المثمر وتبني قضايا المواطنين وتلبية احتياجاتهم وتطوير القوانين والتشريعات التي تؤكد على أن مملكة البحرين هي دولة القانون والمؤسسات.
وقال جلالته إن البحرين أثبتت أنها متحدة بفضل تكاتفنا، ويحق لنا أن نفخر بتجربتنا البحرينية الخالصة وأن نفخر بالكفاءات البحرينية التي تجعلنا على ثقة واطمئنان بمستقبل البحرين وتقدمها.
وقد أعرب جلالة الملك عن شكره وتقديره للمشاعر الوطنية والتي أبداها المواطنون الكرام خلال احتفالات البحرين بالذكرى الخامسة عشرة لميثاق العمل الوطني.
وأكد العاهل أن مملكة البحرين ماضية بعون من الله، لتحقيق المزيد من التنمية وتعميق أسس المواطنة القائمة على العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص.
كما أكد جلالته أهمية مواصلة العمل لمزيد من التعاون المثمر بين السلطات، لتحقيق المزيد من الإنجازات والتقدم والرخاء للبحرين وأبنائها الكرام.
وأشاد الملك بما تضمنه رد مجلسي النواب والشورى من مقترحات وأفكار بناءة لتطوير الأداء وتعزيز العملية الديمقراطية لمواصلة مسيرة الوطن المباركة.
وأكد جلالته أن مملكة البحرين ستبقى بمشيئة الله دائماً بلد الخير والتعاون والتآخي بين الجميع، متمسكة بدورها الإنساني منفتحة بإرثها الحضاري على العالم.
كما تطرق اللقاء إلى القضايا التي تخص الشأن المحلي وتخدم الوطن والمواطن، وسبل الارتقاء بالعمل المؤسسي وتطويره وصولاً إلى الأهداف والتطلعات المنشودة في مسيرتنا الوطنية.
وأشار العاهل إلى ما تمر به المنطقة من ظروف أمنية واقتصادية دقيقة تتطلب تضافر جهود الجميع لمواجهة متطلبات هذه المرحلة وما تفرضه من تحديات.
معرباً صاحب الجلالة عن تمنياته للسلطة التشريعية بمجلسيها رئيساً وأعضاء كل التوفيق في تحمل هذه المسئولية الوطنية.
وقد جاء في رد مجلس النواب على الخطاب الملكي السامي، «إننا إذ نُجدد التزامنا الراسخ بالعملِ المتفان والدؤوب بالتوازي إلى جانبِ الحكومة لإنجاحِ التّجربة الديمقراطية في بلادِنا، مؤكدين عَلى أهميةِ تراكمِ الخبرات وتَطوير العملية الديمقراطية بالتدرجِ وصولاً إلى ترسيخِ التّقاليد البرلمانية المناسِبة المتوائمة مع تعاليم ديننا الحنيف والمستمدة من إِرثنا الحضاريِّ الأصيل، لنكونَ صَوت الحقّ الحريص على الأمنِ والاستقرار وبناءِ مجتمع مترابط ومتراصٍّ يشدّ بعضه بعضاً، مُجتمع تتكامل وتتَعاون فيه السّلطات الثلاث وفقَ مبادئ الدستور والقوانين والأنظمة».
وجاء في رد مجلس الشورى على الخطاب الملكي السامي، أن «خطاب جلالة الملك لامس التطورات السياسية المتسارعة والأوضاع الاقتصادية الاستثنائية التي تتعرض لها المنطقة، والتي كان لها تأثيرها المباشر على اقتصاد البلاد، وثمن المجلس كذلك التوجيهات الملكية السامية بدمج بعض الوزارات والهيئات الحكومية، تخفيفًا من الأعباء المالية التي تتحملها الدولة دون المساس بمستوى المعيشة ونوعية الخدمات، مثمناً في الوقت ذاته تأكيد جلالة الملك، رغم الظروف المالية الصعبة، على استمرار العمل الوطني المشترك والبرامج التنموية في كافة القطاعات التي تخدم الوطن والمواطن من مشاريع البنى التحتية والتعليم والصحة والإسكان وغيرها من الخدمات الحيوية».
وعبر مجلس الشورى عن إيمانه الراسخ وثقته بأن تعامل جلالة الملك لمواجهة ما يحاك للبحرين من مؤامرات وأعمال إرهابية وشغب وتخريب لهو التعامل الحصيف الذي صدّ تلك المؤامرات وحقق لمملكة البحرين الأمن والاستقرار، بفضل قيادته الحكيمة، وبفضل وعي شعب البحرين الوفي، ورفضه لتلك الأعمال البعيدة عن قيمه وموروثه الحضاري.
وأشار المجلس إلى وعيه الكامل لما تطرق إليه الخطاب الملكي السامي حول ما اكتوت به مملكة البحرين من التدخلات الخارجية ومخاطرها على أمن واستقرار البلاد ودول المنطقة، معرباً في الوقت نفسه عن تأييده لما اتخذته المملكة العربية السعودية ودول عربية شقيقة من خطوات حاسمة لتثبيت الشرعية، ووقف التدخلات والأطماع الخارجية في اليمن من خلال عاصفة الحزم وإعادة الأمل.
العدد 4911 - الثلثاء 16 فبراير 2016م الموافق 08 جمادى الأولى 1437هـ