نظمت مدينة منزل بوزيان التابعة لولاية سيدي بوزيد بتونس إضراباً عاماً أمس الثلثاء (16 فبراير/ شباط 2016) على خلفية مطالب اجتماعية بالجهة.

وأغلقت طيلة اليوم المؤسسات العمومية والعديد من المحلات التجارية بينما تعطلت الدروس تنفيذاً لقرار الإضراب.

وقال الاتحاد الجهوي للشغل في المدينة إن الإضراب يأتي بعد سلسلة من الاعتصامات وإثر حالة من التوتر الاجتماعي نتيجة تأخر في تنفيذ إجراءات سابقة كانت أعلنت عنها السلطات منذ 2011 وتشمل تلك الإجراءات مرافق عمومية.

ومثل العديد من المدن الداخلية تحتج مدينة منزل بوزيان ضد غياب مشاريع للتنمية بالجهة وانعدام فرص العمل.

وهذا الإضراب العام هو الثالث خلال الشهر الجاري بعد مدينتي النفيضة بولاية سوسة وقلعة الأندلس بولاية أريانة.

وتواجه تونس احتجاجات اجتماعية زادت وتيرتها منذ بداية العام الجاري للمطالبة بالتشغيل وباستثمارات تأخر ظهورها في الجهات الداخلية الفقيرة التي انطلقت منها أحداث الثورة قبل خمس سنوات.

من جانبها، قالت وزارة الدفاع التونسية إنها ستشرع في انتداب نحو 12 ألف من المجندين الجدد بهدف إدماج عدد من العاطلين في البلاد بعد نحو شهر من احتجاجات اجتماعية عنيفة في عدة مدن مطالبة بفرص عمل.

وشرعت مراكز التجنيد في كامل أنحاء البلاد منذ الإثنين في استقبال الّآلاف من الشباب العاطل مع إعلان وزارة الدفاع عن خطة إدماج للمجندين في دورة استثنائية تستمر حتى آخر الشهر الجاري مقابل حوافز اجتماعية ومنح شهرية.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع بلحسن الوسلاتي لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) «الانتدابات الجديدة هي مشاركة في المجهود الوطني لتشغيل العاطلين. وهي ستمكن من تلبية احتياجات الجيش وستعزز رصيده البشري».

وكانت الحكومة أعلنت ضمن قانون المالية لعام 2016 عن انتداب 15 ألفاً في الوظيفة العمومية من بينهم نحو سبعة آلاف في المؤسسة العسكرية عبر المناظرات الوطنية ما يرفع حجم الانتداب الإجمالي في هذه المؤسسة إلى 19 ألفاً.

ويأتي الإعلان عن دورة التجنيد الاستثنائي في الوقت الذي رفع فيه الجيش حالة التأهب على الحدود مع ليبيا تحسباً لضربات عسكرية محتملة ضد «داعش» وتسلل مسلحين بينما تقوم وحدات عسكرية بعمليات تمشيط مستمرة في الجبال والمرتفعات الغربية لتعقب جماعات مسلحة.

وقال الوسلاتي «الانتدابات ستعزز قدرة الجيش على مواجهة التحديات».