نجا محافظ عدن ومدير أمنها من هجوم مسلح نسب لتنظيم «القاعدة» في جنوب اليمن أمس الثلثاء (16 فبراير/ شباط 2016)، قتل خلاله ثلاثة من المهاجمين وأصيب أربعة من حراسهما، بحسب ما أفاد مسئول في مكتب المحافظ وكالة «فرانس برس».
وهي المرة الثانية خلال أقل من شهرين التي ينجو فيها المسئولان من محاولة اغتيال في عدن، ثاني كبرى مدن اليمن، والتي تشهد منذ أشهر هجمات وتنامياً في نفوذ الجماعات المسلحة، وبينها تنظيمات متطرفة.
وقال منصور زيد مدير مكتب المحافظ عيدروس الزبيدي، إن موكب الأخير الذي كان برفقة مدير أمن عدن العميد شلال شايع، تعرض لكمين مسلح في منطقة المنصورة وسط عدن.
وأضاف أن «مسلحين من القاعدة فتحوا النار على الموكب والمرافقون ردوا بشكل مباشر»، مشيراً إلى أن المسئولين لم يصابا بأي أذى.
وأشار إلى مقتل «ثلاثة من المهاجمين وإصابة أربعة من حراس الموكب».
وكان الزبيدي وشايع، إضافة إلى محافظ لحج المجاورة، نجوا في الخامس من يناير/ كانون الثاني من تفجير سيارة مفخخة استهدف موكبهم في عدن، ما أدى إلى مقتل إثنين من مرافقيهم وإصابة سبعة آخرين.
إلى ذلك، أفادت مصادر عسكرية يمنية عن تنفيذ طائرات من دون طيار لم تحدد هويتها ضربات أمس ضد مواقع لـ «القاعدة» في جنوب اليمن.
وأوضحت أن هذه الطائرات قصفت لليوم الثاني على التوالي مبان حكومية ومزارع يسيطر عليها التنظيم على مقربة من مدينة الحوطة، مركز محافظة لحج. كما نفذت طائرات أخرى ضربات مماثلة استهدفت مبنى إذاعة أبين ومبان أخرى يسيطر عليها التنظيم في المحاظة.
من جهة أخرى، كشف المستشار العسكري لوزير الدفاع السعودي العميد الركن أحمد عسيري، عن أن قوات التحالف احتجزت سفينة في ميناء جازان ( جنوب غرب) المملكة، بعد الاشتباه بنقل مواد محظورة إلى اليمن.
وكانت السفينة غادرت من جيبوتي باتجاه ميناء الحديدة، الخاضع لميليشيات الحوثي، قبل أن تعترضها قوات التحالف، وتنقلها إلى جازان للتفتيش.
وأضاف عسيري، في تصريحات له نشرتها «العربية نت» إن بعض العاملين المحسوبين على برنامج الغذاء والدواء هم المسئولون عن إدخال مواد غير مصرح بها على متن السفينة المضبوطة، وذلك عبر استخدامهم لإجراءات الأمم المتحدة بشكل مضلل.
العدد 4911 - الثلثاء 16 فبراير 2016م الموافق 08 جمادى الأولى 1437هـ
