أكد وزير الصناعة والتجارة والسياحة زايد الزياني استمرار الإعفاء الجمركي المقدم للصناعات الوطنية فيما يتعلق باستيرادها قطع الغيار والمعدات والمواد الأولية.

وقال الوزير أمس الثلثاء (16 فبراير/ شباط 2016)، على هامش افتتاح منتدى رواد الأعمال الشباب: «في 2015 كان هناك حديث عن إزالة هذا الإعفاء أو تقنينه، لكن الوزارة لم تؤيد ذلك، ودفعت نحو إبقاء هذا الإعفاء ودعم الصناعات الوطنية وخدمة الاقتصاد الوطني».

وذكر أن الوزارة في الوقت الحالي متوجهة إلى دعم ريادة الأعمال والتركيز على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لسد الفجوة في الاقتصاد».

وقال: «نريد خلق بيئة خصبة للإبداع، ليبدع الشباب ويؤسسون مؤسسات صغيرة، ثم تكبر شيئاً فشيئاً حتى تصل إلى البورصة وهذا جزء من توجه تحويل البورصة من المصرف المركزي إلى وزارة الصناعة والتجارة».

وأضاف «الهدف هو إيجاد آلية متكاملة للشباب، تساعدهم على استثمار أفكارهم ومواهبهم وإبداعاتهم، من بداية الفكرة وتحويلها إلى مشروع حتى طرحها في البورصة».

وتابع «هذا لا يحدث في يوم وليلة، لكن هناك متطلبات كثيرة منها استحداث وتعديل التشريعات والقوانين».

وتحدث عن إنشاء مركز للصادرات، قائلاً: «نعمل مع بنك التنمية وتمكين لإنشاء مركز لتنمية الصادرات، وسيكون قريباً.... جزء منها سيكون للتوعية والإرشاد، وجزء للتمويل، وجزء توفير ضمان التصدير».

وأعرب عن ارتياحه لاحتضان البحرين المنتدى الدولي لرواد الأعمال الشباب بنسخته الأولى في البحرين ولأول مرة ضمن دول الخليج العربي والشرق الأوسط.

من جهته، اعتبر رئيس مجموعة (أوريجين) أحمد البنا منتدى رواد الأعمال الشباب الذي تستضيفه البحرين، فرصة مهمة لدعم الشباب وريادة الأعمال وترويج ثقافة الإبداع والابتكار.

وقال: «إن المنتدى يهدف إلى خلق وعي للشباب بريادة الأعمال والإبداع، وفتح آفاق واسعة لهم، إذ سيجمع المنتدى رواد أعمال ومفكرين ومبدعين من مختلف دول العالم».

وأضاف «إن الإنسان البحريني مبدع، الشباب البحريني لديه أفكار إبداعية متجددة... نحتاج فقط إلى أن نهيئ له الظروف والبيئة التي تساعده على استثمار قدراته ومواهبه».

وبيَّن أن «الشباب هم المستقبل، لديهم طاقات جبارة، ولابد من احتضانهم ودفعهم إلى ريادة الأعمال وتهيئة البيئة المناسبة إليهم».

وتابع أن «الشاب عندما يفكر يبدع، وعندما يترجم إبداعه في ريادة الأعمال سيحقق النجاح، ونجاحه هو قوة للاقتصاد، وكلما قوي الاقتصاد خلق فرص عمل للباحثين عن العمل».

وأعرب عن ثقته، بأن الشباب البحريني قادر على تحويل التحديات إلى فرص، وقال: «علينا أن ننظر إلى المستقبل ونفتح آفاقًا أوسع لتحقيق النجاح».

يذكر أن منتدى رواد الأعمال الشباب عقد أمس في فندق الدبلومات راديسون بلو، وسيستمر اليوم (الأربعاء) في جامعة العلوم التطبيقية.

وينظم المنتدى مجموعة «أوريجين» بالتعاون والتنسيق مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو) البحرين والمجلس الثقافي البريطاني في البحرين وجامعة العلوم التطبيقية، تحت رعاية وزير الصناعة والتجارة والسياحة.

واستقطب المنتدى مجموعة من رواد الأعمال من المنطقة ممن لهم قصص نجاح بارزة في مجال ريادة الأعمال، إذ يهدف هذا المنتدى إلى التغلب على التحديات الراهنة في المنطقة والتي تمس جميع فئات المجتمع وخصوصاً فئة الشباب من خلال تعريفهم بريادة الأعمال، مفهومها وأنواعها، المهارات الواجب توافرها في رائد العمل وعملية النجاح والتوسع من المشاريع الصغيرة إلى مشاريع أكبر متحدّين كل الصعاب والعقبات، وبذلك يحقق كل رائد عمل اكتفائه الذاتي، كما ويخلق فرص عمل من خلال مشروعه لأقرانه من الشباب الآخرين.

وتضمن اليوم الأول جلسة عمل بعنوان: «من صاحب مشروع مبتدئ إلى صاحب مشروع رائد» إذ ستشمل هذه الجلسة عرضاً لثلاثة رواد أعمال وهم: علاء الشيخ وهو المسئول الإداري وأحد شركاء شركة فان غارد – مملكة البحرين، وهدى جناحي الرئيس التنفيذي لشركة خدمات الشحن الشاملة - مملكة البحرين ومحمد جعفر مؤسس تطبيق طلبات . كوم الخليجي.

وهدفت هذه الجلسة إلى تعريف الشباب بالمراحل التي يمر بها رائد العمل المبتدئ وما يمر به من عقبات ومصاعب وكيف يتخطاها ليحول مشروعه إلى مشروع ضخم وناجح وقد يتوسع لتكون له عدة فروع محلية أو عالمية.

وستتبع الجلسة الأولى جلسة نقاشية سيشارك فيها عدد من رواد الأعمال بقصص نجاحهم وتجاربهم المتميزة في مجال ريادة الأعمال.

واختتمت فعاليات اليوم الأول (أمس) بورشة شبابية مكثفة على شكل مجموعات، وتم التركيز فيها على أهمّ مهارات مشاريع ريادة الأعمال كالهوية والسمة الشخصية، مهارات التواصل، القيادة، إدارة المشاريع بالإضافة إلى قيام المجموعات بإنشاء مشروع اجتماعي، وسيتم منح جائزة للفريق صاحب أفضل مشروع اجتماعي رائد.