غادرت البلاد فجر اليوم الثلثاء (16 فبراير/ شباط 2016)، مجموعة القتال التابعة لقوة دفاع البحرين متجهة إلى مدينة الملك خالد العسكرية بمدينة حفر الباطن شمال المملكة العربية السعودية الشقيقة للمشاركة مع الدول الشقيقة والصديقة في المناورات العسكرية السعودية الأكبر في تاريخ المنطقة (رعد الشمال)، بمشاركة 20 دولة عربية وإسلامية وصديقة لحماية الشعب الخليجي والعربي والإسلامي من أخطار الإرهاب، والاستعداد لمواجهة التحديات من التنظيمات الإرهابية.
وقد تحركت مجموعة القتال التابعة لقوة دفاع البحرين من معسكرها فجر اليوم الثلثاء، وعبرت جسر الملك فهد متجهة إلى مواقعها في التمرين، بعد أن أنهت جميع استعداداتها وجهوزيتها القتالية والإدارية لتكون على أتم الاستعداد للمشاركة إلى جانب القوات الشقيقة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والدول العربية، والإسلامية، والصديقة، وذلك في جميع مراحل التمرين البرية والجوية، والتي ستبدأ اعتباراً من (17 فبراير/ شباط 2016)، إضافة إلى المشروع النهائي للتمرين في (26 فبراير/ شباط، وحتى 5 مارس/ آذار 2016).
وخلال زيارة القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة لمجموعة القتال التابعة لقوة الدفاع أوضح أن تمرين (رعد الشمال) الذي سينفذ في مدينة الملك خالد العسكرية بمدينة حفر الباطن شمال المملكة العربية السعودية يعد الأهم والأكبر في تاريخ المنطقة من حيث عدد الدول المشاركة فيه، مضيفاً إن مشاركة مجموعة القتال لقوة دفاع البحرين في فعاليات التمرين الميداني المشترك (رعد الشمال)، تأتي تنفيذاً لتوجيهات عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وذلك حرصاً من جلالته على كل ما من شأنه تعزيز أُطر التعاون والتنسيق العسكري المشترك بين الأشقاء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومساهمةً في تجسيد الأهداف والطموحات تحقيقاً للتكامل المأمول فيما بينها، بهدف تعزيز، وتقوية التعاون العسكري المشترك بين الدول الخليجية والعربية والإسلامية، وتطويره، بالإضافة إلى الارتقاء بالكفاءات ورفع الجاهزية القتالية، وتدريب القوات المشاركة على الآليات والمناهج القتالية الحديثة، واكتساب المزيد من الخبرات من مثل هذه التمارين الميدانية التعبوية بمختلف أشكالها.
وأكد القائد العام لقوة دفاع البحرين إن قواتنا المسلحة هي الحصن المنيع الذي يحمي المنجزات الحضارية والتنموية التي حققتها أوطاننا، وإن نهجنا القتالي هو نهــج دفاعـي مشـروع غايته تحقيق الأمن والاستقرار، وتمرين رعد الشمال يُعد لبنة قوية من لبنات التدريب في بناء هذا الحصن المنيع، ويندرج هذا التمرين ضمن إطار النهج العسكري والتخطيط الدفاعي الذي يهدف في المقام الأول إلى الارتقاء بمستوى القدرات العسكرية لقواتنا المسلحة وتنميتها وتطويرها من خلال تخطيط وتنفيذ العمليات العسكرية المختلفة وفق أحدث أساليب التدريب المعاصرة، وذلك لتعزيز إمكانياتنا الدفاعية.
وأشار القائد العام لقوة دفاع البحرين بأن قوة الدفاع تنتهج سياسة تقوم وترتكز على التعاون، والتنسيق المشترك مع قوات الأشقاء بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتلتزم بروح العمل الجماعي مع الدول الشقيقة والصديقة في مواجهة التهديدات الأمنية من خلال منظومة مجلس التعاون، وخير شاهد على ذلك مشاركتها ضمن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة لدعم الشرعية في اليمن، مضيفاً إن دولنا الشقيقة مجتمعةً استطاعت بتوفيق من الله سبحانه وتعالى، ثم بصدق نوايا وتوجهات قادتنا أصحاب الجلالة والسمو وجهودهم المخلصة ورؤيتهم الحكيمة، من قطع أشواط بعيدة المدى في مجال التنسيق والتعاون العسكري والدفاعي المشترك، وذلك انطلاقاً من اليقين الثابت والمطلق، بأهمية هذا التعاون لصد كافة التحديات.
وشدد القائد العام لقوة دفاع البحرين إنه يستوجب علينا في هذا الوقت العصيب مضاعفة الجهد والعمل، لتطوير وتكثيف عملنا المشترك والقيام بدور أكثر فعالية، بروح من المسئولية والقناعة الثابتة، بأهمية تعاوننا الذي تتوحد فيه كلمتنا وإرادتنا، وتزداد قوتنا، ونحن نرحب دائماً بالمشاركة في مثل هذه التمارين المشتركة الأخوية البناءة، التي تعكس عمق الترابط والتآخي وتسهم في إرساء المزيد من الدعائم القوية في مجال التعاون العسكري الخليجي، والعربي والإسلامي، وتمنى أن يستمر هذا التوجه الطموح، والذي يترجم النهج العسكري الصحيح في تهيئة سواعد عسكرية مؤهلة لتأدية كافة الأعمال المنوطة بها بكل إتقان وحرفية وكفاءة وتميز، وأن تتضافر هذه القدرات معاً للعمل كقوة واحدة مترابطة بفاعليه لمواجهة مختلف التهديدات التي تلوح مخاطرها في المنطقة.
وقال القائد العام لقوة دفاع البحرين إننا في قوة دفاع البحرين وبتوجيهات من عاهل البلاد القائد الأعلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في عملية مستمرة من التقييم لكافة مناهجنا، وخططنا التدريبية من أجل رفع مستوى أسلحة، ووحدات قوة الدفاع وإيصال رجالها إلى المستوى التدريبي اللائق الذي يمكنهم من إنجاز واجباتهم المختلفة على أكمل وجه ومن أولويات اهتماماتنا التدريب الجيد المبني على أسس ومعايير علمية تستند على الواقع والتجارب السابقة، مضيفاً إن قوة دفاع البحرين مستمرة في تجهيز جميع أسلحتها ووحداتها بأحدث الأسلحة والآليات المتطورة، وتعمل جاهدة على تحقيق أعلى مستويات الجاهزية، لتكون هذه القوة دائماً على أهبة الاستعداد للذود عـن تراب الوطــن، ونصرة الأشقاء تحت مختلف الظروف المكـــانية والزمـانية.