قال رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو اليوم الثلثاء (16 فبراير / شباط 2016) إن تركيا ستواصل اتخاذ إجراءات لتفادي خوض حرب في سورية...
وقال داود أوغلو لأعضاء حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم في البرلمان "الهدف من التدابير التي اتخذتها قواتنا الأمنية ضد روسيا و(الرئيس السوري بشار) الأسد و(الميليشيات الكردية) حزب الاتحاد الديمقراطي هو تدمير مناورات الأطراف التي تحاول جر تركيا إلى حرب (في سوريا) بفرض أمر واقع عن طريق خلق مخاطر أمنية على الحدود. وأشدد مجددا على أن تركيا ستواصل اتخاذ تدابير وقائية لإحباط هذا الأمر الواقع وتفادي الحرب".
أدلى داوود أوغلو بتلك التصريحات بعد وقت قصير من إعلان الجيش التركي أنه رد "بالمثل" على إطلاق نار في اليوم الرابع على التوالي في عمليات القصف عبر الحدود.
وحذرت تركيا أمس الاثنين (15 فبراير/ شباط) المقاتلين الأكراد في شمال سورية من أنهم سيواجهون "أقسى رد فعل" إذا حاولوا السيطرة على بلدة بالقرب من الحدود. واتهمت روسيا بتنفيذ هجوم صاروخي أسفر عن مقتل 14 مدنيا على الأقل.
ووبخ داوود أوغلو روسيا بسبب الشكوى التي قدمتها ضد تركيا في مجلس الأمن بالأمم المتحدة بشأن قصف أهداف تابعة للاتحاد الديمقراطي الكردي في شمال سوريا.
وقال "قصفت الطائرات الروسية مستشفيات ومدارس على مدار أيام. صور الأطفال القتلى تمزق القلوب. مزقت (القنابل) الأجساد. قدمت روسيا شكوى ضد تركيا اليوم لأنها اتخذت تدابير وقائية لحماية الحدود. إنه موقف مخز ومتغطرس."
وأظهرت رسائل إلكترونية متبادلة أن مجلس الأمن سيناقش اليوم الثلاثاء قصف تركيا لأهداف في سورية بناء على طلب من روسيا التي أعربت عن قلقها لهجمات الجيش التركي على المقاتلين الأكراد الذين تدعمهم روسيا.
وقصفت تركيا مواقع تابعة للاتحاد الديمقراطي الكردي لمنع مقاتليه من الاستيلاء على بلدة أعزاز التي تبعد مسافة ثمانية كيلومترات من الحدود. وتخشى أنقرة أن يحاول الاتحاد الديمقراطي الذي تدعمه روسيا الاستيلاء على المئة كيلومتر الأخيرة قبل الحدود السورية التي لم يسيطر عليها بعد.
وزاد الخلاف الدولي بشأن سورية مخاطر حدوث مواجهة عسكرية مباشرة بين روسيا وتركيا التي هي عضو في حلف شمال الأطلسي. وتدهورت العلاقات بين موسكو وأنقرة بشدة بعد إسقاط الجيش التركي طائرة حربية روسية في نوفمبر تشرين الثاني في منطقة الحدود التركية السورية.
بوتين رجل ماكر
هذا الثعلب الماكر حينما قال ان تركيا ستندم هو عينه ما نراه اليوم من صراخ تركي والصراخ على قدر الالم، ولا اعتقد ان الراي العالمي يوافق على شن حرب غير مدروسة النتائج على سوريا لذلك لن يحصل توافق بين الحلفاء كما صرحوا! وعليه لن يستطيعوا خوض حرب ستكون مهلكتهم فيها.