أكد محافظ الجنوبية الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة الثوابت الوطنية التي تنتهجها مملكة البحرين منذ تدشين ميثاق العمل الوطني في العام 2001، والذي أرسى أركانه عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، مضيفاً أن ما تحقق لشعب البحرين من مكاسب وطنية ومنجزات حضارية تؤكد النهج الحكيم الذي تنتهجه القيادة في خدمة الوطن والمواطن.
جاء ذلك خلال زيارة محافظ المحافظة الجنوبية لمجلس علي الأنصاري، حيث التقى بجمع من أهالي وروّاد المجلس الذين عبروا عن فخرهم بما حققته مملكة البحرين من انجازات حضارية يشهد لها القاصي والداني بفضل المشروع الإصلاحي لحضرة جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، وتدشين ميثاق العمل الوطني والمشاركة الشعبية الكبيرة في التصويت بالموافقة على ما جاء في الميثاق بنسبة بلغت 98.4 بالمائة.
وحذر الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة من عدم الانجرار وراء المؤامرات التي تحاك ضد مملكة البحرين، وضرورة متابعة كافة التطورات التي تشهدها منطقة الخليج العربي، والأحداث الدولية التي تؤثر على عموم منطقة الشرق الأوسط، وأهمية توعية كافة أفراد المجتمع من الصغير وإلى الكبير بأهمية الحفاظ على الأمن والاستقرار، التي تعتبر ركيزة لمواصلة التنمية والازدهار التي تشهدها مملكة البحرين في كافة القطاعات والمجالات.
وأضاف الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة أن الشباب يمثلون عماد المجتمع، وأن على عاتقهم تقع مسؤولية الحفاظ على مكتسبات البلاد، وقال أن مسؤولية توعية الشباب تنطلق أولاً من أولياء الأمور ثم باقي مكونات المجتمع من مؤسسات عامة وأهلية، مضيفاً أن عليهم التزود بالعلم والمعرفة وأن يكونوا على أهبة الاستعداد للدفاع عن الوطن بكل ما يحملونه من أسلحة العلم والمعرفة والتطور التكنولوجي.
وأثنى الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة على ما تقوم به الحكومة الموقرة من جهود متواصلة لضمان معيشة المواطن، وضمان مستقبل مشرق للأجيال القادمة، مشيراً إلى أن ما تشهده المملكة من خطوات اقتصادية جاءت لتساير الموجة العالمية في انخفاض أسعار النفط، وتراكم النفقات مقابل انخفاض الإيرادات، وهو ما دفع الحكومة إلى توجيه الدعم لخدمة القطاعات المحتاجة من المواطنين.
وحث الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة الجميع إلى الاستفادة القصوى من كافة البرامج التي تقدمها الحكومة عبر مختلف المؤسسات ومنها "تمكين" التي تقدم العديد من الخدمات الرامية إلى تشجيع المواطنين في الانخراط إلى سوق العمل، وصقل مهاراتهم التجارية، وضرورة أن تبدأ ربات المنازل في التفكير بصورة تدر دخلاً على أسرها.