بحث موفد الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا اليوم الثلثاء (16 فبراير/ شباط 2016)، مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم سبل إدخال المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى المناطق المحاصرة في سورية.
وقال دي ميستورا لدى عودته الى مقر اقامته عقب لقائه المعلم صباح اليوم "التقيت المعلم وتركز اللقاء بشكل خاص حول ايصال المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق المحاصرة دون عائق".
واوضح دي ميستورا الى ان هذه المناطق ليست المحاصرة "فقط من قبل الحكومة ولكن أيضا من قبل الفصائل المعارضة وتنظيم "داعش"".
وتصل قوافل المساعدات بشكل غير منتظم الى عدد من المناطق المحاصرة، لكن منظمات الاغاثة الدولية تؤكد ان ذلك ليس كافيا.
ويشكل ادخال المساعدات الى المناطق المحاصرة عملية معقدة، إذ يتم احيانا الغاء الموافقة على دخول القوافل في الدقائق الاخيرة بسبب تراجع الاطراف المعنية عن موافقتها وتجدد اندلاع المعارك.
وتصر المنظمات الدولية على ضرورة ادخال المساعدات بشكل دوري الى المناطق المحاصرة.
واشار دي ميستورا الى انه سيستانف محادثاته مع المعلم عند الساعة 16,00 (14،00 ت غ) من اليوم حيث "سيكون لدينا آخر متابعة من أجل معالجة هذه القضية الملحة والتي تتعلق برفاهية جميع الشعب السوري".
واشار الى ان ذلك "مرتبط بالمناقشات والنتائج الواضحة جدا التي توصل اليها مؤتمر ميونيخ" حول الازمة السورية.
وكانت موسكو وواشنطن اعلنتا ليل الخميس الجمعة التوصل الى اتفاق يقضي بالعمل على وقف إطلاق النار بين الجيش السوري والفصائل المقاتلة خلال اسبوع.
كما اتفقا على تسهيل وصول المساعدات الانسانية بشكل سريع الى البلدات والمدن المحاصرة في سورية.
وتحولت سياسة الحصار خلال سنوات النزاع السوري الى سلاح حرب رئيسي تستخدمه الاطراف المتنازعة، اذ يعيش حاليا وفق الامم المتحدة 486700 شخص في مناطق يحاصرها الجيش السوري او الفصائل المقاتلة او تنظيم الدولة الاسلامية، وذلك من اجمالي 4,6 ملايين شخص يعيشون في مناطق "يصعب الوصول" اليها.