واصلت القوات العربية والإسلامية المشاركة في التمرين العسكري الذي تقوده السعودية في حفر الباطن (شمال البلاد)، توافدها إلى قاعدة الملك خالد العسكرية هناك، وبدأت منذ أول من أمس طلائع القوات في الوصول إلى المنطقة العسكرية، إذ هبطت طائرات عسكرية تقل القوات الباكستانية، والمصرية، والكويتية، والعمانية، فيما وصلت القوة العسكرية الإمارتية أمس الإثنين (15 فبراير/ شباط 2016) إلى مطار القاعدة، وتزامن ذلك مع وصول القوة الأردنية على دفعتين إحداها جواً والأخرى عن طريق البر، لتنضم إلى القوات السعودية هناك، وقوات درع الجزيرة الموجودة هناك، وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الثلثاء (16 فبراير/ شباط 2016).

وكانت السعودية أعلنت أول من أمس، إطلاق التمرين العسكري «رعد الشمال» بمشاركة 20 دولة، إضافة إلى القوات الخليجية المشتركة «درع الجزيرة»، والذي يُعد الأكبر من نوعه من حيث عدد الدول المشاركة، والعتاد العسكري النوعي من أسلحة ومعدات عسكرية متنوعة ومتطورة، منها طائرات مقاتلة من طرازات مختلفة تعكس الطيف الكمي والنوعي الكبير الذي تتحلى به تلك القوات، فضلاً عن مشاركة واسعة من سلاح المدفعية والدبابات والمشاة ومنظومات الدفاع الجوي، والقوات البحرية، في محاكاة لأعلى درجات التأهب القصوى لجيوش الدول الـ20 المشاركة.

ويمثل التمرين محاكاة لمعارك افتراضية، ورسالة واضحة إلى أن المملكة وأشقاءها وأخواتها وأصدقاءها من الدول المشاركة تقف صفاً واحداً لمواجهة التحديات كافة، وتحافظ على السلام والاستقرار في المنطقة، إضافةً إلى التأكيد على أهداف عدة، تصب جميعها في دائرة الجاهزية التامة، والحفاظ على أمن المنطقة والسلم العالمي.