قدمت البوسنة طلباً رسمياً للانضمام للاتحاد الأوروبي أمس الإثنين (15 فبراير/ شباط 2016)، ولكن تم تنبيهها إلى أنه لا يزال أمامها الكثير من الجهود لتصبح عضواً في التكتل الذي يضم 28 دولة.

وتعاني الدولة الواقعة غرب البلقان، التي شهدت حرباً بين الصرب وبين المسلمين البوسنيين والكروات في تسعينيات القرن الماضي، من الحكومات التي لا تتمتع بالكفاءة لأعوام، حيث أن الطوائف العرقية الثلاث الرئيسية في الدولة نادراً ما تتفق ... مع تمتع كل منها بحق النقض على أي مشروع قانون.

وقال رئيس المجلس الرئاسي الثلاثي، دراجان كوفيتش، للصحافيين في بروكسل : «الكثيرون ارتابوا ... في أننا سنتمكن بسبب وضعنا من التقدم بطلب عضوية الاتحاد الأوروبي، نظراً للعلاقات المعقدة لدينا في البوسنة والهرسك».

وأضاف: «إنه يوم خاص، سوف يصفه الكثيرون بأنه يوم تاريخي ... إنني مقتنع بأن البوسنة والهرسك تنتمي للعائلة الأوروبية، وسوف نثبت ذلك عملياً خلال العام أو العامين المقبلين».

ولكن العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تعتقد أن طلب الانضمام الذي قدمته البوسنة ربما يكون سابقاً لأوانه، حسبما قال دبلوماسيون طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم.

ونبه مفوض شئون توسيع الاتحاد الأوروبي، يوانيس هان إلى أن أمس الاثنين بمثابة «بداية لرحلة طويلة».

وقال بعد ذلك لكوفيتش: «العضوية ليست ممكنة خلال شهرين أو حتى أعوام قليلة ... تهانئي، ولكن هذه هي بداية لعمل جاد وشاق للغاية».

وفي حالة كرواتيا، الدولة الوحيدة من غرب البلقان التي تنضم إلى الاتحاد الأوروبي حتى الآن، استغرق الانضمام للتكتل عقداً من الزمن.

ولن تبدأ مفاوضات الانضمام مع البوسنة قبل أن يقرر الاتحاد الأوروبي منحها وضع المرشح. وأعرب كوفيتش عن أمله في الحصول على هذا الوضع العام المقبل.