أعلنت مجموعة إنوفست عن نتائجها للسنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر/ كانون الأول 2015، وقد جاء في الإعلان بأن مجموعة إنوفست قد سجلت بنهاية عام 2015 صافي خسارة قدرها 53.7 مليون دولار مقارنة مع خسارة قدرها 3.8 ملايين دولار بنهاية عام 2014.

كما بينت النتائج المالية بنهاية عام 2015 أن مجموع الإيرادات المحققة بنهاية العام بلغت 9.2 ملايين دولار قبل الخسارة غير المحققة من إعادة تقييم بعض الاستثمارات العقارية مقارنة بمبلغ 13.3 مليون دولار بنهاية عام 2014، كما بلغت خسارة الربع الرابع مبلغاً وقدره 51.1 مليون دولار مقابل خسارة بلغت 3.9 ملايين دولار للربع الرابع لعام 2014.

وعليه فقد بلغت صافي الخسارة للسهم الواحد بنهاية عام 2015 مبلغ 16.9 سنتاً، مقارنة مع صافي خسارة للسهم الواحد 1.35 سنتاً بنهاية عام 2014.

وتعليقاً على هذه النتائج بين رئيس مجلس الإدارة خالد السنعوسي بأن التفاوت الكبير بين نتائج المجموعة بنهاية عام 2015 مقارنة مع ما سجلته المجموعة نهاية 2014 يأتي نتيجة تسجيل مخصصات مقابل بعض الذمم المدينة والاستثمارات بقيمة إجمالية 44.35 مليون دولار، موضحاً أن صافي الخسارة التشغيلية بنهاية العام بلغت 9.37 ملايين دولار قبل احتساب المخصصات.

مبيناً أن الموقف الذي تبناه مجلس الإدارة يعكس إيمانه بأهمية الحسم في عملية التصحيح من خلال اتخاذ قرارات من شأنها أن تقدم حلولاً جذرية و أن تضع الأمور في نصابها من حيث بيان الوضع المالي للشركة بصورة أوضح الأمر الذي ينسجم مع الرؤيا الواقعية التي اتفق عليها مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية والتي أتسمت بها تصرفاتهما بوضوح خلال عام 2015.

وأضاف بأن التصرفات التي تمت خلال العام المنصرم ونجاح الإدارة التنفيذية في تنفيذ توجيهات مجلس الإدارة التي تركزت على أمور في غاية الأهمية وهي ضبط المصاريف وتخفيض تكاليف التمويل وتعزيز السيولة من خلال التخارج من بعض الأصول والاستثمارات فضلاً عن متابعة تحصيل الذمم المدينة، الذي أدى إلى ارتفاع رصيد السيولة على مستوى المجموعة بواقع 371 في المئة ليصل إلى 40.4 مليون دولار بنهاية 2015 مقارنة مع 8.6 ملايين دولار في نهاية 2014، كما حرصت المجموعة على الإيفاء بالتزاماتها المالية حيث نجحت في إعادة هيكلة بعض التمويلات المصرفية وتخفيض تكاليفها وقامت بالتسديد المبكر لبعضها مما أدى إلى انخفاض رصيدها بواقع 34 في المئة حيث بلغ بنهاية العام 23.9 مليون دولار مقارنة مع 36 مليون دولار بنهاية عام 2014، ومن المتوقع أن ينخفض رصيد التمويلات المصرفية أكثر بنسبة 25 في المئة خلال العام المقبل.

وفي نفس السياق انخفض رصيد الذمم المدينة بواقع 17.3 في المئة، حيث أسفرت جهود الإدارة التنفيذية وبدعم من مجلس الإدارة في تحصيل مبلغ وقدره 15 مليون دولار منها ذمم مدينة متعثرة.

ومن جانبه بين الرئيس التنفيذي مراد الرمضان بأن عام 2015 قد شهد نجاحات على صعيد تخفيف الأعباء المتراكمة نتيجة السنوات الصعبة، وذلك من خلال تحقيق تخارجات من استثمارات وأصول طويلة الأجل كان أبرزها التخارج من صندوقين عقاريين يداران من قبل المجموعة بلغ حجمهما حوالى 30 مليون دولار، بالإضافة إلى بيع حصة المجموعة في إحدى الشركات العقارية بقيمة 7.8 ملايين دولار كما عملت الإدارة التنفيذية على إعادة هيكلة جميع استثمارات المجموعة وتحسين أدائها ووضع خطط للتخارج منها خلال الأعوام المقبلة.

وأشار أيضاً بأن المجموعة نجحت بضبط المصاريف التشغيلية وتخفيضها بأكثر من 12.1 في المئة حيث بلغ إجمالي رصيد المصاريف التشغيلية بنهاية 2015 مبلغاً وقدره 11.2 مليون دولار مقارنة مع 12.7 مليون دولار بنهاية 2014 دون أن يسبب هذا التوفير خللاً في أداء المجموعة أو أن يؤثر سلباً على سير أعمالها، مبيناً بأن أثر هذا التوفير سيكون ملموساً أكثر خلال عام 2016.

وأضاف أنه في ظل هذه التغيرات المهمة وتحسن الوضع المالي سوف تسعى الإدارة التنفيذية إلى تحقيق توازن في أداء المجموعة والسعي للعودة للربحية خلال العام الجديد.

وقد انتهى البيان إلى أن التصرفات خلال السنوات الصعبة الماضية وعلى وجه الخصوص التي تمت خلال عام 2015 ونجاح الإدارة التنفيذية في تنفيذ توجيهات مجلس الإدارة وضعت حجر الزاوية في رسم استراتيجية المجموعة للسنوات الثلاث المقبلة (2016-2018) والتي من المؤمل أن تمهد إلى عودة إنوفست للربحية.