العدد 4910 - الإثنين 15 فبراير 2016م الموافق 07 جمادى الأولى 1437هـ

«بتلكو»: 49.5 مليون دينار أرباح 2015... والشيخ حمد آل خليفة: لانزال نواجه ظروف أسواقٍ كثيرة المطالب

الشيخ حمد بن عبدالله آل خليفة  - إيهاب حناوي
الشيخ حمد بن عبدالله آل خليفة - إيهاب حناوي

أعلنت مجموعة بتلكو، مجموعة الاتصالات الدولية المعروفة والتي تعمل في 14 بلداً، أمس (الاثنين)، عن نتائجها المالية لفترة الاثني عشر شهراً المنتهية في 31 ديسمبر/ كانون الأول 2015، وعلى رغم الضغوط التنافسية، حافظت المجموعة على قدرتها على التكيف مع ضغوط السوق وأنهت عام 2015 بأرباح صافية تتماشى مع العام الماضي.

وبلغت العائدات الإجمالية 372.4 مليون دينار بحريني (987.8 مليون دولار أميركي) خلال العام، بانخفاض بلغ 4 في المئة مقارنة بالعام الماضي، وبلغت الأرباح قبل تكاليف التمويل والضرائب والاستهلاك والاستقطاعات 137.9 مليون دينار (365.8 مليون دولار أميركي) بانخفاض قدره 5 في المئة مقارنة بالعام الماضي وبهامش ربحي قدره 37 في المئة، وبلغت الأرباح الصافية الموحدة 49.5 مليون دينار (131.3 مليون دولار أميركي) متماشياً مع العام الماضي، وساهمت الأسواق خارج البحرين بنسبة 59 في المئة من العائدات و55 في المئة من الأرباح قبل تكاليف التمويل والضرائب والاستهلاك والاستقطاعات، وبلغ حجم قاعدة الزبائن أكثر من 9 ملايين، أي بانخفاض قدره 5 في المئة مقارنة بالعام الماضي، وحققت الشركة أرصدة نقدية وبنكية مهمة بلغت 160 مليون دينار (424.4 مليون دولار أميركي)، وبلغت قيمة العائدات على السهم الواحد 29.8 فلساً، وتمت التوصية بتوزيع أرباح بقيمة 41.58 مليون دينار (110.29 ملايين دولار أميركي) عن العام بأكمله، وهو ما يعادل 25 فلساً للسهم الواحد، ما يعكس قدرة المجموعة المستمرة على تقديم قيمة وعائدات قوية للمساهمين.

وخلال عام 2015، أعلنت المجموعة عن تحقيق أرباح صافية بلغت 49.5 مليون دينار (131.3 مليون دولار)، بعد أن كانت 49.3 مليون دينار (130.8 مليون دولار) خلال عام 2014، وهو ما يتماشى مع العام الماضي. كما ارتفعت الأرباح الصافية للربع الرابع من العام بنسبة 2 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام 2014.

وعلى رغم التأثر السلبي للأرباح قبل تكاليف التمويل والضرائب والاستهلاك والاستقطاعات (EBITDA) نتيجة لانخفاض نتائج العمليات، استطاعت المجموعة الاستمرار بتنفيذ نظامها لتقليص النفقات وتحقيق فرق إيجابي نسبته 6 المئة في مصروفات العمليات خلال عام 2015 مقارنة بالعام الماضي.

وبقيت عائدات المجموعة الإجمالية عند 372.4 مليون دينار (987.8 مليون دولار)، بعد أن كانت 389.7 مليون دينار (1,033.7 مليون دولار) في العام الماضي، بانخفاض نسبته 4 في المئة مقارنة بالعام الماضي. كما انخفض إجمالي عائدات الربع الأخير من عام 2015 بنسبة 5 في المئة مقارنة بالربع الأخير من عام 2014 وذلك نتيجة للضغوط التنافسية في العديد من الأسواق والانخفاض الناجم عن ذلك في أعداد الزبائن.

على صعيد متصل، انخفضت الأرباح التشغيلية بنسبة 10 في المئة مقارنة بالعام الماضي من 77.7 مليون دينار (206.1 ملايين دولار) في عام 2014 إلى 70.2 مليون دينار (186.2 مليون دولار) في عام 2015. وبالمثل، ونتيجة للتوجه نفسه بالنسبة لتكاليف التمويل والضرائب والاستهلاك والاستقطاعات (EBITDA)، انخفضت الأرباح التشغيلية للربع الأخير من عام 2015 بنسبة 14 في المئة مقارنة بالربع الأخير من عام 2014.

ومع ذلك، أنهت المجموعة العام بموازنة قوية ووضع مالي رصين. فاعتباراً من 31 ديسمبر 2015، بلغ صافي الأصول 573.1 مليون دينار (1,520.2 مليون دولار) مع مبالغ نقدية وأرصدة بنكية قوية بلغت 160 مليون دينار (424.4 مليون دولار). كما بقيت العائدات على السهم الواحد خلال عام 2015 عند 29.8 فلساً، مقارنة بـ 29.7 فلساً المعلن عنها في 2014.

كما أعلنت المجموعة بأن مجلس الإدارة سيوصي الجمعية العمومية للمساهمين بتوزيع أرباح نقدية عن العام تبلغ 41.58 مليون دينار (110.29 ملايين دولار أميركي)، بقيمة 25 فلساً للسهم الواحد، والتي تم دفع 10 فلوس منها خلال الربع الثالث من عام 2015، في حين سيتم دفع المبلغ المتبقي نقداً وقدره 15 فلساً بعد اجتماع الجمعية العمومية السنوي في مارس/ آذار.

وفي تصريح له، بعد الإعلان عن النتائج المالية لعام 2015، الذي أعقب اجتماعاً لمجلس الإدارة أمس الاثنين (15 فبراير/ شباط 2015) بمقر المجموعة الرئيسي، قال رئيس مجلس إدارة مجموعة بتلكو الشيخ حمد بن عبدالله آل خليفة: «لانزال نواجه ظروف أسواق كثيرة المطالب في عدد من عمليات المجموعة، حيث انعكس تأثير ذلك في انخفاض أعداد الزبائن واتجاهات عائدات سلبية. وفي الوقت الذي أنهت فيه بعض عملياتنا العام بشكل إيجابي، لاتزال الصورة الإجمالية سمتها التحدي. ومع ذلك، نحن متفائلون بأن أنشطتنا الخاصة بتقليص المصروفات، الاستثمار في شبكات جديدة، بما في ذلك الألياف البصرية، وجهودنا المستمرة لتطوير وتعزيز مجموعة حلولنا الرقمية، ستفضي بالنتيجة إلى تعزيز أعداد زبائننا وأرباحنا».

وأضاف الشيخ حمد قائلاً: «إن استراتيجيتنا وجهودنا المستمرة لتحقيق التميز التشغيلي تتواصل وهدفنا هو توفير نمو إيرادات مستدامة ومربحة لتقديم قيمة لمساهمينا».

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة بتلكو إيهاب حناوي بأن احتياجات الزبائن في مختلف عمليات المجموعة تواصل تطورها، حيث يتواصل تزايد نمو الطلب على خدمات الهاتف النقال والبيانات تماشياً مع التوجه العالمي نحو عالم رقمي بالمنازل الذكية والمدن الذكية.

وأضاف حناوي «تشهد المجموعة تغيرات كبرى في سلوكيات استخدام زبائنها، حيث أصبحوا أعضاء أكثر نشاطاً في المجتمع الرقمي الناشئ. وعليه، فإن المجموعة في مرحلة التحول مع توجه أنظارنا إلى عصر الترقيم؛ نحن ندرك بأن مستقبل الاتصالات يكمن في المجتمع الرقمي ونحن نقوم بخطوات في مختلف عملياتنا من أجل تنفيذ وتقديم حلول ذات علاقة لزبائننا في القطاع التجاري وقطاع المستهلكين».

وتابع قائلاً «تجتمع الضغوط التنافسية وتحول الاحتياجات المتزايدة إلى عائدات معززة لخلق تحديات جدية تواجهها صناعة الاتصالات بشكل عام».

وذكر أنه «على رغم تغير مشهد الاتصالات والتحديات التنافسية، استطاعت مجموعة بتلكو زيادة حجم زبائنها في عدد من عملياتها، بما في ذلك البحرين، أمنية في الأردن وDhiraagu في المالديف. وبشكل عام، انخفض العدد الإجمالي لزبائن المجموعة بنسبة 5 في المئة مقارنة بالعام الماضي، حيث يعزى هذا الانخفاض بشكل أساسي لانخفاض أعداد زبائن شركة سبأفون بسبب عدم الاستقرار المستمر في اليمن وبيئة العمل الصعبة هناك».

وأضاف حناوي «تواصل استراتيجيتنا التشغيلية التركيز على توحيد موارد المجموعة، تقنياتها وخبراتها من أجل تحسين تنافسيتها وأدائها. وفي حين أن لكل سوق احتياجاتها الخاصة بها، هناك مناطق كثيرة يمكننا تعزيز جهودنا فيها ونحن متفائلون بأن هذه الأنشطة الواسعة للمجموعة ستفضي إلى أرباح في المستقبل».

وأكد حناوي، أن شركة بتلكو البحرين ملتزمة تجاه الاقتصاد المحلي واحتياجاته الناشئة مع تطور البلاد وتحولها إلى اقتصاد معتمد على الرقمية ومتنوع.

وقال: «تتواصل عملية تحول بتلكو لتصبح المزود الرائد للخدمات الرقمية المتكاملة في مملكة البحرين مع مواصلتنا الاستثمار في تقنيات جديدة من أجل البقاء في هذا العالم الرقمي الجديد والمساهمة في هذا الاقتصاد الرقمي الجديد. وضمن هذا السياق، كانت بتلكو الشركة الأولى التي تدشن سلسلة من الخدمات التي تعمل بتقنية الحوسبة السحابية لمساعدة الشركات في عملية التحول الرقمي لإجراءاتها وتحسين فعالية عملياتها».

وتابع «لقد استثمرت بتلكو الملايين في البنية التحتية وستستمر في الاستثمار في بناء المنصة المناسبة لتوفير الخدمات الرقمية المستقبلية ورفع مستوى معايير الاتصالات. نحن ندرك أن توافر خدمات رقمية كاملة من شأنه أن يوفر خبرة زبائن أفضل ويقدم مجموعة جديدة من خدمات وحلول معدلة وإبداعية ستساعد القطاع التجاري».

وواصل حديثه «استمر استثمارنا في شبكات جديدة خلال عام 2015 من أجل توفير أحدث التقنيات وأكثرها موثوقية؛ بما في ذلك برودباند سعة 300Mbps لضمان توفير خبرة زبائن أفضل. توفر الخدمة التي تقدم عبر شبكاتنا من الألياف البصرية الجديدة، والتي نستمر في توصيلها لمواقع جديدة، أعلى سرعة تنزيل خاصة في البحرين».

وأضاف «سنواصل خلال عام 2016 التركيز على توفير أفضل المنتجات والخدمات جودة طوال العام لكل من القطاع التجاري وقطاع المستهلكين، حيث إن الهدف من جميع منتجاتنا وخدماتنا هو تحسين حياة الناس بأساليب مرحبة، ومترابطة وفي متناول الجميع».

وأكد رئيس مجلس إدارة بتلكو، الشيخ حمد بن عبدالله آل خليفة، التزام الشركة تجاه المجتمع قائلاً بأن بتلكو تفتخر بالدور الفعال الذي تلعبه في مجال دعم الجهود الصحية، التعليمية، الرياضية والاجتماعية/الثقافية. وخلال عام 2015، تم تخصيص قرابة 2 مليون دينار بحريني ضمن برنامج الشركة للمسئولية الاجتماعية بهدف خلق فرق كبير في حياة جميع السكان.

وقبل اختتام الاجتماع، أكد رئيس مجلس إدارة بتلكو، الشيخ حمد بن عبدالله آل خليفة، بأن الفرق التنفيذية بشركة بتلكو والشبكة القوية من الموظفين في جميع الأسواق مستعدون بشكل كامل ولديهم خطط رصينة لمواجهة كل أشكال التحديات التشغيلية والتنافسية.

وأضاف «إن الشركات اليوم لديها أهداف تتمثل في زيادة العائدات، ومواجهة التحديات وتحسين الفعالية، وفي الوقت نفسه تواجه التحدي المتمثل في خفض المصروفات، إلا أن توافر فرق العمل المناسبة تمنحنا الثقة بقدرتنا على تقوية أدائنا وتحقيق الأهداف الاستراتيجية، وإضافة إلى ذلك، بل والأكثر أهمية، تمتع بتلكو بالدعم المستمر من قيادة لبحرين. ولاشك أن جميع فرق العمل بشركة بتلكو تقدر عالياً هذا الدعم المتجدد كل عام والذي لا يقدر بثمن. ونحن ندخل عام 2016، نؤكد أن التزامنا في بتلكو وهدفنا النهائي هو لعب دور محوري في إيصال أحدث التقنيات إلى مملكتنا وعملياتنا في الخارج من أجل تقديم المنتجات والخدمات والحلول المطلوبة في كل منطقة نعمل بها، وبهذا نعمل على تحسين تعليم الأجيال القادمة ورعايتها الصحية، ودعم تأصيل المنازل الذكية والمدن الذكية بهدف تحسين حياتنا».

العدد 4910 - الإثنين 15 فبراير 2016م الموافق 07 جمادى الأولى 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً