اشتكى عدد من المواطنين بسبب كثرة الحوادث داخل تقاطع شارع الفاتح مع شارع الشيخ دعيج، وذلك نتيجة عدم تغيير خطوط مسار شارع الشيخ دعيج بعد تطوير التقاطع وفتح مسار جديد مؤدي لداخل منطقة الجفير.

وزارت "الوسط" المنطقة وعاينت الخطأ الموجود. إذ لا زالت خطوط مسار شارع الشيخ دعيج تشير للانعطاف يساراً لكلا المسارين بالنسبة للقادمين من داخل القضيبية باتجاه الجفير وذلك لأن الشارع قبل التطوير لم يكون فيها خيار آخر غير الانعطاف يساراً. وتقع الحوادث أثناء محاولة السيارات في الجهة اليمنى الانعطاف يساراً نحو جسر الملك حمد والمنطقة الدبلوماسية، بينما تريد السيارات بالمسار الأيسر الذهاب في خط مستقيم نحو منطقة الجفير.

وطالب المواطنون بضرورة تعديل خطوط الشارع من قبل وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني نظراً لما تسببه من إرباك وحوادث في هذا الشارع الحيوي. وقال محمد أحمد والذي يسكن في إحدى العمارات السكنية القريبة من الشارع انه لاحظ مؤخراً أثناء جلوسه في البلكونة كثرة الحوادث داخل التقاطع بعد فتح المسار الجديد المؤدي لمنطقة الجفير. مضيفاً أن غالب هذه الحوادث بسيطة وتأتي نتيجة محاولة بعض السيارات القادمة من اليمين الانعطاف يساراً.

وأوضح "على رغم أنها حوادث بسيطة إلا أن ما تخلفه من ازدحام يكون شديداً نظراً لأن هذا الشارع حيوي ويكاد لا يختلي من ازدحام السيارات لذلك هو لا يتحمل أي تعطل في حركته".

يذكر أن تقاطع شارعي الفاتح والشيخ دعيج كان يؤدي لمسارين فقط بالنسبة للقادمين من داخل منطقة القضيبية. وقامت وزارة الأشغال بتطوير هذا الشارع بحيث يكون هناك مسار ثالث وهو شارع الجفير الدائري. وفي السادس عشر من يناير/ تشرين الثاني 2016 افتتحت وزارة الأشغال المرحلة الأولى من مشروع التطوير بكلفة بلغت مليونين وسبعة وخمسين ألف دينار. وتم تنفيذ هذا الشارع الجديد ليكون مزدوجاً ذا ثلاثة مسارات في كل اتجاه، ويمتد من تقاطع الفاتح مع شارع الشيخ دعيج غرباً حتى نادي النجمة شرقاً، بطول 4.5 كيلومترات. حيث يوفر مداخل متعددة إلى منطقة الجفير الجديدة، مع إنشاء مسارات للوقوف الاضطراري.