علقت أوكرانيا اليوم الاثنين (15 فبراير/ شباط 2016) عمليات عبور الشاحنات الروسية على أراضيها، في فصل جديد للحرب الاقتصادية بين موسكو وكييف يعقد نقل البضائع براً بين روسيا والاتحاد الأوروبي الذي تأثر أصلاً جراء خلاف مع بولندا.
وبدأ اختبار القوة الاسبوع الماضي عندما قطع ناشطون قوميون المنفذ الى غرب اوكرانيا امام مئات الشاحنات الروسية جاء بعضها من الاتحاد الاوروبي، ولم يتمكن السائقون من العودة الى بلادهم.
واعلنت وزارة النقل الروسية (الأحد) تعليق مرور الشاحنات الاوكرانية عبر روسيا ردا على هذا التعطيل. واتخذت الحكومة الاوكرانية قرارا مماثلا خلال اجتماع لمجلس الوزراء معتبرة ان موسكو انتهكت قواعد منظمة التجارة العالمية.
وبحسب المكتب الاعلامي للحكومة الاوكرانية سيبقى قرار كييف ساريا الى ان تقدم موسكو "ايضاحات".
واعلنت موسكو ان 161 شاحنة اوكرانية كانت عالقة عند الحدود الروسية خلال 24 ساعة في حين لم تتمكن الشاحنات الروسية من الدخول الى اوكرانيا انطلاقا من دول الاتحاد الاوروبي.
من جهتها اكدت مصلحة الضرائب الاوكرانية ان اقل من 100 شاحنة اوكرانية موجودة في الجانب الروسي.
ووصف المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف اليوم (الاثنين) منع عبور الشاحنات الروسية بـ"غير المقبول" ورأى ان قرار كييف هذا "يتناقض مع القانون الدولي".
وحذر رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف من "اتخاذ كل التدابير اللازمة في اسرع وقت لاعادة حركة العبور الى طبيعتها". واتهم السلطات الاوكرانية بانها "عاجزة عن ضمان الامن" حيال المجموعات القومية.
ويدور اختبار قوة غير مسبوق بين كييف وموسكو منذ سقوط قبل عامين الرئيس الموالي لروسيا الذي فر من اوكرانيا بعد قمع بالقوة حركة تمرد مؤيدة لاوروبا، ثم ضم روسيا لشبه جزيرة القرم واندلاع نزاع مع الانفصاليين في شرق اوكرانيا اوقع اكثر من تسعة الاف قتيل.
ودارت حرب تجارية واقتصادية بين الجمهوريتين السوفياتيتين السابقتين اسفرت عن تراجع كبير في حجم مبادلاتهما التجارية.
وفرض كل بلد على الاخر حظرا على بعض المنتجات ومنعا لدخول المجال الجوي.
وذكرت وزارة النقل الروسية ان الازمة الحالية التي تتعلق بالنقل البري تلحق ضررا "لان اوكرانيا والممر البحري يشكلان الحل الوحيد الممكن للسماح للشاحنات الروسية بالوصول الى اوروبا" حاليا نظرا الى الصعوبات مع بولندا.
وعلق تنقل الشاحنات البولندية بين بولندا وروسيا منذ مطلع فبراير/ شباط بسبب عدم التوصل الى اتفاق حول اصدار التراخيص السنوية لسائقي الشاحنات.
وقالت السلطات البولندية انها تلقت صباح (الاثنين) وثيقة روسية حول المفاوضات دون تسوية الخلاف.
وقال نائب وزير البنى التحتية والبناء البولندي جيرزي شميت "نامل في استئناف المباحثات هذا الاسبوع".
ورفض التعليق على وقع تعطيل عمليات النقل البري بين اوكرانيا وروسيا على المفاوضات.
لكن مصدرا قريبا من هيئات شركات النقل قال ان ذلك يزيد الضغوط على موسكو. وقال المسؤول النقابي البولندي لوكالة فرانس برس "من اين سيعبرون؟ لم يعد امامهم سوى العبارات (الى اوروبا الشمالية) وهذا يعني انفاق الف الى 1500 يورو عن كل شاحنة".
تعقيدات خطيرة
تعقيدات خطيرة . و بوادر لظهور تحزبات… بين فئتين الغرب و روسيا و الله يستر لانها بوادر لحرب عالمية شاملة تسبق ظهور عالم جديد