وجدت دراسة علمية في جامعة البحرين أن تعزيز الطلبة له أثر كبير في تحصيلهم الدراسي، وأن لهذا التعزيز أنواع مختلفة، نحو: المعززات اللفظية، أو الإشارية، أو التعزيز بالمكافآت، وغير ذلك.

وشددت الدراسة، التي قدمها الطالب في برنامج ماجستير القياس والتقويم بجامعة البحرين إبراهيم الغلث، استكمالاً لمتطلبات نيل درجة الماجستير، على ضرورة استخدام المعززات وتنويعها في العملية التعليمية، وذلك أن الطلبة يختلفون في استجابتهم للمعززات، مشيرة إلى أن بعض الطلبة يتفاعل مع المعززات اللفظية، وبعضهم يتفاعل مع المعززات بالهدايا، وغيرهما.

وقدّم الطالب الغلث ملخصاً للأطروحة أمام لجنة امتحان ناقشته أخيراً، وتكونت اللجنة من أستاذ القياس والتقويم في قسم علم النفس في كلية الآداب بجامعة البحرين الأستاذ الدكتور نعمان الموسوي ممتحناً داخلياً، وأستاذ التربية في جامعة الخليج العربي الأستاذ الدكتور نادية التازي ممتحناً خارجياً، وأستاذ علم النفس المهني في جامعة البحرين الأستاذ الدكتور محمد مقداد مشرفاً.

ووسمت الأطروحة التي اتبعت المنهج شبه التجريبي بعنوان: "أثر التعزيز في التحصيل الدراسي لدى طلبة الصف الرابع الابتدائي بمملكة البحرين".

وتكونت عينة الدراسة لدى الباحث الغلث من 30 طالباً في مدرسة الجسرة الابتدائية، جرى توزيعهم ضمن مجموعتين: تجريبية وضابطة.

وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج، من أهمها: فاعلية التعزيز في تنمية التحصيل الدراسي في مادة الرياضيات لدى طلبة الصف الرابع الابتدائي في مملكة البحرين.

وقال الباحث إبراهيم الغلث: "لقد لمستُ أثر التعزيز بأنواعه في تحسين تحصيل الطلبة سواء في مرحلة الرابع الابتدائي أم مرحلة الثانوية العامة حيث انتقلت مؤخراً لتدريس الصف الثاني الثانوي، وكانت نتائج التعزيز مبهرة".

ونبّه إلى أن "التعزيز له أنماط وأنواع كثيرة، فمنه: التعزيز اللفظي، والمعنوي، نحو إعطاء الطالب درجة، أو كتابة اسمه على السبورة أو لوحة الشرف، ومنه غذائي، نحو أن يسمح المدرس للطالب بأن يذهب إلى الإفطار مبكراً، ومادي نحو أن يمنحه نقوداً أو هدية".

وقال: "إن الحياة فيها الكثير من المعززات، فالابتسامة قد تكون معززاً، واللمسة الحانية، والكلمة الطيبة كذلك".

وأوصى الباحث في دراسته بضرورة استخدام أدوات تعزيزية شاملة في العملية التدريسية، وتنظيم دورات أكاديمية وإرشادية للمعلمين بشأن أهمية التعزيز.