قالت وزارة الطاقة الأوكرانية إن متسللين استخدموا شركة انترنت مقرها روسيا وأجروا اتصالات من داخل روسيا في إطار هجوم الكتروني منسق على شبكة الكهرباء الأوكرانية في ديسمبر/ كانون الأول الماضي. واعتبرت هذه الواقعة على نطاق واسع أول انقطاع للكهرباء ناجم عن هجوم الكتروني، ما أذكى مخاوف داخل أوكرانيا وخارجها من تعرّض منشآت أخرى للبنية التحتية للخطر.
ولم توجه وزارة الطاقة الأوكرانية بعد أن استكملت تحقيقاتها اتهاماً مباشراً للحكومة الروسية بالتورط في الهجوم الذي قطع الكهرباء عن عشرات الآلاف من الزبائن وسط وغرب أوكرانيا، ما دفع كييف إلى مراجعة دفاعاتها الالكترونية. لكن ما خلصت إليه الوزارة يتماشى مع ما ورد في شهادة رئيس المخابرات الأميركية أمام الكونجرس هذا الأسبوع، الذي اعتبر الهجمات الإلكترونية ومنها الذي استهدف المصالح الأميركية في أوكرانيا، أكبر تهديد للأمن القومي الأميركي. وقد توترت العلاقات بين كييف وموسكو بعد أن ضمت روسيا شبه جزيرة القرم إلى أراضيها عام 2014 واندلعت أعمال عنف من جانب انفصاليين موالين لروسيا في شرق أوكرانيا.
واستهدف المتسللون في هجوم ديسمبر ثلاث شركات لتوزيع الكهرباء، ثم أغرقوا المراكز الهاتفية التابعة لتلك الشركات بمكالمات كاذبة لمنع المستخدمين الحقيقيين من الإبلاغ عن العطل. وجاء في بيان وزارة الطاقة الأوكرانية "قالت إحدى شركات الكهرباء إن تسلل المهاجمين إلى شبكتها حدث من خلال شبكة فرعية... تابعة لشركة انترنت في روسيا الاتحادية". وقال نائب وزير الطاقة أوليكساندر سفيتليك لـ"رويترز" إن المتسللين أعدوا لهجماتهم قبل ستة أشهر على الأقل من وقوع الهجوم، وأضاف أن وزارته وجهت بتشديد إجراءات الأمن.